شرفت بزيارة أضخم منطقة صناعية سمكية ب"غليون" في محافظة كفر الشيخ، للتعرف عن قرب على حجم المجهود الذي تبذله أجهزة الدولة المختلفة بالتعاون مع القوات المسلحة لتحقيق هذا الحلم، وكذا النقلة التي حققها هذا المشروع لأهالي المنطقة. إذن الحلم أصبح حقيقة، وتحولت ديمغرافية المنطقة التي وعد بها الرئيس السيسي من منفذ للهجرة غير الشرعية إلى قِبلة للشباب، ومن منطقة أكثر احتياجًا إلى مدينة صناعية سمكية متكاملة، توفر فرص العمل المباشر وغير المباشر للصيادين وخرجي الجامعات وأهالي المنطقة. أعتقد أن المشروع يأتي وفقًا للخطط الاستراتيجية القومية التي تضعها الدولة لسد الفجوة الغذائية، ودعم الاقتصاد القومي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتوفير فرص عمل جديدة لشباب غليون وأهالي محافظة كفر الشيخ، إضافة إلى وضع المحافظة على الخريطة الاستثمارية، والقضاء على الهجرة غير الشرعية، وزيادة الإنتاجية في الثورة السمكية. وما يتضمنه المشروع من مراكز بحثية وبنية تحتية، يجعله الأضخم والأول في الشرق الأوسط، ونقطة انطلاق رائدة لمستقبل الاستزراع السمكي المبني على أسس عالمية، ويضم طاقات شبابية وطنية مبدعة في مختلف التخصصات العلمية والبحثية. وللأرقام دلالات، توضح حجم الإنجاز، وتشير إلى ضخامة المنطقة الصناعية السمكية التي تقام على مساحة 4000 آلاف فدان، وتضم 5 آلاف موظف ما بين مهندس وفني وعامل، كما أن مصر تحتل المركز السابع عالميًا في الاستزراع السمكي طبقًا لإحصائيات منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، والمركز الأول إفريقيًا في إنتاج الأسماك، وبلغ إنتاج الأسماك (1.5) مليون طن طبقًا لآخر كتاب إحصائي "2016" صادر عن الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية. ويبقى مشروع إنشاء المنطقة الصناعية السمكية "غليون" أحد مشروعات الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية التي تهدف إلى تنمية الثروة السمكية، وسد الفجوة بين الانتاج والاستهلاك عبر تنفيذ العديد من مشروعات الاستزراع السمكي. [email protected] لمزيد من مقالات عماد الدين صابر;