◄ افتتاح 4 آلاف حوض استزراع سمكى فى قناة السويس الشهر المقبل ◄ رفع كفاءة بحيرة المنزلة يكلف الدولة ما بين 40 و 50 مليار جنيه ◄ حق مصر فى مياه النيل مسألة حياة أو موت ولا يستطيع أحد المساس به ◄ على المصريين الوقوف إلى جانب الدولة وأى خطوة تتخذ تكون فى مصلحتهم ◄ الانتهاء من تربية ما بين 165 و 200 ألف رأس ماشية بحلول 30 يونيو المقبل ◄ الجيش يسهم فى خطة التنمية ويعمل محفزا لدعم المشروعات الماسة حياة المصريين ◄ القوات المسلحة جزء من الدولة وجميع المشروعات تخضع للرقابة ولا يستطيع مخلوق أن يأخد جنيها دون وجه حق الرئيس يتحدث خلال افتتاحه المشروع أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مشروعات التنمية التى يتم تنفيذها بما فى ذلك مشروع غليون للاستزراع السمكى تمثل «خطوة على الطريق» وليس كل الطريق، مشيدا فى هذا الصدد بكل القائمين على إنجاز مشروع غليون. وقال الرئيس السيسى ، فى مداخلة له خلال افتتاح مشروع غليون للاستزراع السمكى بكفر الشيخ أمس، «أمامنا مشوار طويل وتأخرنا لأسباب كثيرة ونحتاج للتحرك بوعى وهمة وإخلاص وأمانة»، مشيرا إلى أن الأوطان لا تبنى بالخواطر ولكن بالالتزام والانضباط. وأضاف الرئيس أنه كان قد تحدث منذ عامين عن أهمية تحرك الدولة بشكل مواز لآليات السوق للتخفيف عن كاهل المواطنين لاسيما محدودى الدخل، مشيرا إلى أن مشروع غليون للاستزراع السمكى سيوفر 25 ألف طن أسماك. وأوضح الرئيس أن مشروعات التنمية كافة تتكامل مع بعضها البعض، مشيرا إلى أنه تم العام الماضى افتتاح ألف حوض استزراع سمكى فى هيئة قناة السويس، وسيتم افتتاح المرحلة الثانية المكونة من 4 آلاف حوض الشهر المقبل. وأضاف: «لقد تحدثنا عن إنشاء مزرعة عملاقة شرق بورسعيد على مساحة 19 ألف فدان ولم تطرح فى شرح اليوم لأننا اتفقنا قبل ذلك على عدم الحديث عن أى مشروع لم يتم افتتاحه»، موضحا أنه تم الانتهاء من حجم ضخم للغاية من هذه المزرعة وجار استكمالها وسيتم الانتهاء منها فى 30 يونيو 2018 كما وعد. وأشار قائلا: «أصبح لدينا بركة غليون ومزارع هيئة قناة السويس ومزارع شرق بورسعيد بالإضافة إلى البحيرات». وتطرق الرئيس إلى ثروة مصر من البحيرات ، مشيرا إلى أن قدرة هذه البحيرات أهدرت على مدى سنوات طويلة بسبب الصيد الجائر وعدم الاهتمام وإلقاء المخلفات والصرف الصحى والصناعى والزراعي، مما جعلها تفقد قدراتها. وأشار الرئيس إلى أن بحيرة المنزلة، كانت تبلغ مساحتها أكثر من 700 ألف فدان وتقلصت إلى 400 ألف بسبب التعديات، مشيرا إلى أن هناك جهدا يبذل فى البحيرة منذ عام تقريبا لإزالة التعديات، قائلا: «لو كان تم تطهير هذه البحيرة علاوة على البواغيز ومنع عملية الصيد فى الأوقات الدورية كل عام لكى نعطى فرصة للزريعة، لكانت كمية السمك كبيرة للغاية». وكشف الرئيس عن أن رفع كفاءة بحيرة المنزلة سيكلف الدولة ما بين 40 و 50 مليار جنيه، موضحا أن رفع الكفاءة يتطلب وجود محطة معالجة مياه لمنع توجيه الصرف الصحى والزراعى إلى البحيرة. وأوضح أن المزارع تستخرج مليونا و700 طن من الأسماك، وكل سواحل مصر بما فيها البحيرات تستخرج أقل من 10% من إنتاج مصر. كما تطرق الرئيس إلى زراعة الأرز فى مصر، مؤكدا أن الدولة ليست ضد هذه الزراعة، ولكنها ضد تجاوز حجم المياه المطلوب لهذه الزراعة، مشيرا إلى أن هذا التجاوز يترتب عليه نقص فى المياه، مطالبا المصريين بمساعدة الدولة، قائلا: « نحن ننظم الدولة وما حدث خلال السنوات الماضية تجاوز فى جميع التعليمات والقواعد، لذلك نطالب بعدم تجاوز الحيز الزراعى المحدد.. والمياه ملك للشعب المصرى وأى تجاوز هو فى حق المصريين». وطالب الرئيس الفلاحين المصريين بضرورة تنفيذ التعليمات، قائلا : «عندما نطلب على سبيل المثال زراعة مساحة ألف فدان من الأرز نلتزم بذلك وبتلك النسبة ولا أحد يتجاوزها»، مضيفا: «أن المياه تكون متاحة لهذا المقدار وعند التجاوز نستهلك مياها أكثر وهو ما يصعب علينا الأمر، متسائلا: «من أين سنحصل على تلك المياه؟». وفى هذا الإطار تطرق الرئيس إلى ملف سد النهضة، حيث شدد على حق المصريين فى مياه النيل، وقال :«لا يمكن أن يمس أحد حق مصر فى مياه النيل، وتحدثنا مع الإخوة فى إثيوبيا والسودان على ثلاثة عناصر، أهمها عدم المساس بحق مصر فى المياه، ونحن نتفهم حقهم فى التنمية، ولكن هناك حق شعب لا يمكن المساس به، وهو مسألة حياة أو موت». وطالب الرئيس المصريين بالوقوف إلى جانب الدولة، مشيرا إلى أن أى خطوة يتم اتخاذها هى فى مصلحة الشعب المصري. وقال الرئيس: «إنه يتم إنشاء محطة لمعالجة المياه شرق التفريعة (فى الجانب الثانى من سيناء) بطاقة 5 ملايين متر مكعب بطرق المعالجة الثلاثية المتطورة التى يمكن استخدامها فى زراعة 400 ألف فدان شرق القناة». وأضاف: «المزرعة التى نتحدث عنها تحتاج إلى حجم عمل كبير»، مرحبا بدخول أى مستثمر أو مجموعة مستثمرين فى هذا العمل مهما تكن قدرتهم للقيام بهذا المشروع بشكل متكامل لا يوجد به خطأ. وعن الثروة الحيوانية، قال الرئيس: «لقد تحدثنا مسبقا عن أننا سنصل إلى تربية مليون رأس ماشية، ونحن نعمل فى هذا الاتجاه»، موضحا فى هذا الصدد أنه سيتم الانتهاء من تربية ما بين 165 ألف رأس و200 ألف رأس بحلول 30 يونيو 2018 باعتباره الأساس الذى سيتم العمل عليه كجهاز للخدمة الوطنية لمصلحة الإنتاج الحيوانى وإنتاج الألبان، مؤكدا أن جميع المشروعات يتم تنفيذها بكل متكامل. وأكد الرئيس أن الدولة تنفذ المشروعات وليست القوات المسلحة التى تعد جزءا من الدولة، مشددا على أن جميع المشروعات تخضع للرقابة ولا يوجد مخلوق يستطيع أن يأخد جنيها دون وجه حق. وأضاف الرئيس أن القوات المسلحة تسهم فى خطة التنمية كذراع أخرى لمصلحة التنمية فى مصر، وذلك نتيجة حجم الجهد المطلوب من الحكومة ومن القطاع الخاص، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تعمل محفزا أكبر لدعم المشروعات التى تمس حياة الشعب المصرى والتى تتمثل فى توفير متطلبات الفرد بأسعار مناسبة وذلك مع الزيادة السكانية المستمرة التى تتطلب زيادة الحاجة للسلع الأساسية مثل اللحوم والأسماك والدواجن. وأوضح الرئيس أنه سيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة افتتاح مزارع الإنتاج الحيواني، مشيرا إلى أنه يتم إقامة مجازر على أحدث مستوى وطبقا للمواصفات العالمية. وقال: «سنتيح الفرصة للشباب والمواطنين المصريين ورجال الأعمال لزيارة هذه المزارع ورؤية رءوس الماشية التى وصلت لها»، مشيرا إلى أن طن اللحوم المجمدة بلغ 2750 دولارا. وحول الصوب الزراعية ، قال الرئيس السيسى إنه سيتم تنفيذ 20 ألف فدان صوبا زراعية وفقا للمواصفات والمعايير العالمية قبل نهاية يونيو 2018، مشيرا فى هذا الصدد إلى أن هناك دولا استمرت 20 عاما لكى تنفذ 20 ألف صوبة. وقال الرئيس: «كنت قد أعلنت فى وقت سابق أننا سننفذ 100 ألف صوبة ولكن كنا نتحدث آنذاك أن الفدان الواحد سيستوعب 4 صوب، ولكننا نتحدث الآن عن أن الصوبة الواحدة تبلغ مساحتها فدانا واحدا وهناك بعض الصوب تتراوح مساحتها ما بين 2.5 و 3.5 فدان». وأضاف أن تكلفة 20 ألف صوبة لا تقل عن 20 مليار جنيه بخلاف المياه ومحطات المياه والمنشآت الأخرى المرتبطة بالمشروع. وأكد الرئيس، فى ختام مداخلته، أن ما يحدث هو خطوة واحدة على الطريق، قائلا : «اذا كنا نريد أن نكون دولة ذات شأن لابد أن نتحرك ألف خطوة». وعقب ذلك ، تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسى مشروع غليون للاستزراع السمكى واستمع إلى شرح مفصل من اللواء حمدى بدين رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية حول المشروع، كما تفقد عددا من المشروعات والمعامل والمصانع المرتبطة بإنتاج المزرعة السمكية. كما قام الرئيس بوضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من مشروع غليون للاستزراع السمكي.