التقي وزير الخارجية سامح شكري بالعاهل البحريني الملك حمد بن عيسي بن سلمان آل خليفة في ثاني محطات جولته العربية، والتي تشمل أيضاً الكويت والإمارات وسلطنة عمان والسعودية، كما أجري شكري جلسة محادثات موسعة مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية أبلغ الملك حمد بن عيسي بن سلمان آل خليفة، رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسي تتناول تقييم مصر ورؤيتها للتطورات المتلاحقة في المنطقة وتأثيراتها علي استقرار الدول العربية وشعوبها، وقد تطرقت محادثات وزير الخارجية مع ملك البحرين الي تطورات الأوضاع في لبنان واليمن والعراق وسوريا، وكذا أزمة قطر، حيث تم التأكيد علي التمسك بالمطالب الثلاثة عشر باعتبارها المعيار الذي يتم علي أساسه قياس التغير في المواقف والسياسات القطرية السلبية تجاه دول المنطقة. وأشار المتحدث باسم الخارجية إلي أن الوزير شكري أكد خلال المباحثات دعم مصر الكامل لأمن واستقرار دولة البحرين الشقيقة، مشدداً علي تضامن مصر الكامل مع مملكة البحرين، ووحدة مصلحة البلدين، والعمل المشترك للحفاظ علي الأمن القومي العربي، وإدانة مصر جميع الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تستهدف أمن واستقرار مملكة البحرين الشقيقة. وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي، أوضح الوزير شكري أنه انطلاقاً من دور ومسئولية مصر الإقليمية، وحرصها علي الأمن القومي العربي، فإنها تتطلع إلي المزيد من التنسيق والتشاور بين الدول العربية لمواجهة التحديات المحيطة بها، مشيرا إلي أهمية العمل علي تجنيب المنطقة المزيد من أسباب التوتر أو الاستقطاب وعدم الاستقرار. ومن جانبه، أشاد ملك البحرين بعمق ومتانة العلاقات البحرينية المصرية، وما وصل إليه التعاون بين البلدين في جميع المجالات من مستويات مرضية تعكس خصوصية العلاقة علي المستويين الرسمي والشعبي. كما أعرب عن تقدير جلالته لمبادرة الرئيس السيسي بإيفاد وزير الخارجية إلي البحرين في هذا التوقيت، وما تعكسه الزيارة من دعم وتضامن مع البحرين، واهتمام حقيقي من جانب مصر بقضايا الأمة العربية واستقرار وسلامة شعوبها.