خلال أيام تشهد مدينة شرم الشيخ مؤتمر الشباب العالمى الذى تستضيف فيه مصر كوكبة من شباب العديد من الدول لتحقيق التواصل بينهم وبين شبابنا. وبجانب الرسالة الأهم للمؤتمر وهى إبلاغ صوت مصر من خلال شبابها إلى الدنيا كلها، فسوف يشهد المؤتمر تبادلا لخبرات الجميع فى مختلف المجالات. الشباب المصرى سينقل للعالم رسالة مضمونها أن مصر بلد للمحبة والسلام والأمان رغم كل محاولات التشويه والتشويش التى تقف وراءها قوى ودول لا تريد الخير لمصر وشعبها، وأن هذا الشعب سوف ينتصر على الإرهاب ويقتلعه من جذوره. محاور المؤتمر هي: القضايا الشبابية العالمية، والتنمية المستدامة، والحضارات والثقافات، وصناعة قادة المستقبل، ونموذج محاكاة الأممالمتحدة، وهكذا فإن المؤتمر لن يترك صغيرة ولا كبيرة تتعلق بالشباب إلا وتباحث حولها. المؤتمر يأتى تتويجا لخمسة مؤتمرات شبابية مصرية سابقة أكد فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى تحيزه الكامل للشباب وأعلن فيها أنهم هم الذين سوف يقودون مستقبل هذا البلد، وبالتالى يجب إعدادهم من الآن لتولى تلك المسئولية فى ظل بيئة آمنة بعيدا عن أفكار التشدد والتطرف والتشكيك. الشباب سيناقشون معا تصورهم لكيفية مقاومة الإرهاب الذى يمتد ويتوسع يوما بعد يوم حتى اكتوت كل الدول بنيرانه، وسوف يناقشون كيفية الإسهام فى وقف الصراعات فى بلدانهم من خلال الحوار الهادئ والتسويات البعيدة عن العنف، كما سيتناولون فى حواراتهم خلال جلسات المؤتمر قضايا تغير المناخ، وتوظيف طاقاتهم فى تطبيق خطط التنمية. ولن تكون الثقافة بكل فروعها بعيدة عن النقاش المثمر فى أثناء المؤتمر، ومعروف للجميع أن الثقافة والفنون والآداب هى المدخل الحقيقى والمبدئى لتصحيح الأفكار، خاصة أن العالم كله بشبابه وكباره يتجه نحو ثقافة عالمية واحدة تسمو فوق الاعتبارات الطائفية والعرقية العتيقة التى آن أوان تغييرها. كذلك فإن قضية التعليم لن تكون بعيدة عن الحوارات، وسوف تتاح الفرصة لاستعراض خطط التعليم الناجحة فى بعض الدول التى أتى منها هؤلاء الشباب، ولاشك أن شباب مصر الذين سيحضرون المؤتمر سوف تفيدهم كل هذه المحاور، إضافة إلى التغطية الإعلامية الضخمة التى سيحظى بها المؤتمر والتى ستتكفل بنقل تلك الحوارات والمناقشات والتجارب إلى الشباب الذين لن يحضروا إلى شرم الشيخ. لمزيد من مقالات رأى الاهرام