كشفت وسائل الإعلام البريطانية والفرنسية فضيحة أخلاقية مدوية بحق طارق رمضان أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد وحفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بعد اتهام ناشطة وكاتبة فرنسية ذات أصول تونسية له بالاغتصاب وممارسة العنف ضدها والترهيب. وتناولت عدد من الصحف البريطانية فى مقدمتها «ديلى تليجراف» تفاصيل الفضيحة التى ترجع وقائعها إلى عام 2012، حيث قام رمضان بالاعتداء على الناشطة هند عيارى 40 عاما فى إحدى فنادق باريس والتى كانت تستضيف فعاليات اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا. ونقلت عن عياري، وهى مطلقة وأم لثلاثة أطفال، أن رمضان حاول التواصل معها عقب واقعة الاعتداء وأنه راسلها أكثر من مرة وطلب مقابلتها ولكنها التزمت الرفض. وأضافت أن رمضان هددها بإيذاء أطفالها إذا ما خرجت إلى العلن بما جرى بينهما. ووفقا لتقرير نشره موقع « فرانس 24» خصصت عياري، والتى كانت محسوبة على التيار السلفى الإسلامى لمدة عشرين عاما، فصلا كاملا للحديث عن تجربتها مع رمضان فى كتاب صدر لها عام 2016 بعنوان «اخترت أن أكون حرة». وتحولت عيارى عن التزامها الصمت بالكشف عن شخصية المعتدى عليها عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدت أنها التزمت الصمت بخصوصه لسنوات خوفا من «الانتقام»، وطالبت متابعيها بدعمها فى مواجهتها المقبلة مع رمضان. وأعلنت عيارى أنها قامت برفع شكوى رسمية ضد رمضان، وأكدت أنها ستواصل المواجهة حتى النهاية أيا كان تكلفتها.