شفيق الزمان:

تجديد خطوط المقصورة النبوية أعلى الأوسمة

الخطاط الباكستانى شفيق الزمان.. الحائز على شرف خدمة الخط فى الحرم النبوى الشريف منذ 26 عاما.. بأت مهمته حين بحث المسئولون عن الحرم النبوى عن خطاط محترف لديه إستعداد فنى لمهمة إحياء وخدمة كتابات أساتذة الخط المثبتة فى الحرم نجح فى هذه المهمة التى اعتبرها جائزة عالمية بل أعظم جوائز الكون واستطاع أن يمزج خطه بخط أستاذ الخطاطين عبدالله زهدى .
يقول شفيق الزمان عن البداية: جرى تكوين لجنة لاختيار الخطاط المناسب برئاسة الخطاط الفنان أحمد ضياء الدين إبراهيم حكم مسابقة الخط الدولية وتلميذ حامد الآمدى . وهذه اللجنة قامت بترتيب مسابقة بين الخطاطين المحترفين وبعد اختبارات طويلة تم اختيارى من بينهم ، لتنوع أساليب الخط التى اكتبها.
...................................
وماذا عن «طاقة القدر» التى فتحت أمامك بعد هذا الاختيار؟
فى عام 1994م تسلمت جائزة من تركيا، وبعدها شاركت فى العديد من المعارض للخط العربى فى جدة والرياض والمدينة المنورة .كما شاركت فى الملتقى الدولى المعقود فى الشارقة . ثم منحت وسام من رئاسة شئون الحرمين الشريفين على يد فضيلة إمام الحرم الشيخ عبد الرحمن السديس على خدمته الفنية . وتلاه ميدالية ووسام دولة باكستان ، وهى الجائزة الكبرى التى تمنحها الدولة للخطاطين المتميزين .
هل كان للنشأة دور فى توجيه مسارك الفنى منذ ميلادك عام 1956م .؟
بعد أن حصلت على الثانوية العامة .وبعد مراحل كتابة الكتب . والقباب . والأبواب والجدران كانت النقلة الكبرى بلوحات المسجد النبوى بعدها شاركت فى مسابقة الخط العربى الدولية الثانية التى نظمتها اللجنة الدولية للحفاظ على التراث الحضارى والإسلامى . وفى ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطى المصحف الشريف فى العالم عام 2011م بالمدينة المنورة . ثم شاركت فى معرض الخط الدولى بدبى عام 2004م. ثم كانت الجائزة الأولى فى مجموع الخطوط العربية فى مسابقة الخط العربى متحف عبد الرؤوف حسن خليل جدة 1985م ورأست جمعية الخطاطين بكراتشى منذ عام 1992م وحتى الآن. ونظمت العديد من الدورات التدريبية فى الخط العربى (الرياض . جدة . المدينة المنورة ) .
ماهى حكاية اللوحات التى أزيلت من الواجهة المشرفة ؟
يقول الفنان شفيق الزمان عن اللوحات الثلاثة التى تمت إزالتها من على واجهة المقصورة الشريفة « مقام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام » وقبر «ابى بكر الصديق » وقبر «عمر بن الخطاب » انها كانت بدون توقيع لا فى العصر الحالى ولا لخطاطى العصر العثمانى وكانت مكتوبة بخطى الفارسى والنسخ ، اللوحة الأولى عبارة عن سطرين (ياأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى.... ) واللوحة الثانية (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله ) فقط وكانت غير مكتملة ، فتم تكليفى من المسئولين بكتابتها كاملة ، واللوحة الثالثة ( إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله... ) وقمت بإعادة كتابة اللوحات الثلاثة بخط الثلث الجلى المركب فى سطرين . وكان عمر اللوحات التى أزيلت يقترب من 100عام . أما لوحات الفنان الكبير المرحوم عبدالله الزهدى فكانت منذ 200 عام وما زالت موجودة بمكانها أعلى جدار القبلة بالأيات القرآنية وصفات النبى صل الله عليه وسلم .