أصبحت الفرنسية أودريه أزولاى ثانى امرأة تتولى رئاسة منظمة اليونسكو، والفرنسية الثانية التى تشغل هذا المنصب. ولدت أزولاى فى 4 أغسطس 1972 بباريس، لأسرة مغربية يهودية، أصلها من الصويرة، وكان والدها أندرى أزولاى مستشار العاهل المغربى محمد السادس، ووالدتها الأديبة كاتيا برامي. ولأزولاى - اليسارية التى تهوى الثقافة والكتب - سيرة ذاتية حافلة، حيث شغلت منصب وزيرة الثقافة بفرنسا فى فبراير 2016، فى آخر حكومات الرئيس السابق، فرانسوا أولاند، وجاء قرار تعيينها مفاجئا، لأن «أزولاي»، المقربة من أولاند، لم تكن حينها معروفة لدى الرأى العام، ولا تتمتع بأى خبرة سياسية. وقد ساندت «أزولاي» أولاند فى ملفات كثيرة، مثل حماية الحقوق على شبكة الإنترنت، ورافقته فى العديد من زياراته الثقافية. وكانت «أزولاي» قد درست العلوم السياسية فى المدرسة الوطنية للإدارة التى أخرجت نخبة الشخصيات الإدارية الفرنسية، ونالت شهادة ماجستير فى إدارة الأعمال من جامعة باريس «دوفين»، وجامعة «لانكاستر» البريطانية. وعملت خلال دراستها فى القطاع المصرفي، حيث قالت إنها «كرهت» تجربتها.تقول عنها فريديريك برودان، رئيسة المركز الوطنى للسينما: «إنها سيدة لامعة.. وصديقة للفنانين والإبداع».ولم تتفرغ «أزولاي» للحملة الانتخابية لمنصب مدير عام اليونسكو إلا بعد خروجها من الوزارة.