أذكر أنه ما بين شهرى أكتوبر وديسمبر عام 1976 نشرت لى مجلة «الكاتب» المصرية بحثا عن «نقد الشعر عند محمد مندور». وكان هذا البحث أول عمل لى أذكره فيما نسميه ب «النقد الشارح»، وقد تعودت على الذهاب إلى مقر مجلة «الكاتب»، التى كانت تقع على كورنيش النيل فى المبنى الذى تحتله الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة أستاذتى الدكتورة سهير القلماوي. وهى الهيئة التى كانت تتولى إصدار مجلة «الكاتب»، بعد أن انضمت إلى مجلات الهيئة المصرية العامة للكتاب، فى عهد الدكتورة سهير القلماوي، وتولى رئاسة تحريرها فى ذلك الوقت الشاعر الكبير والصديق العزيز الأستاذ صلاح عبد الصبور، عليه رحمة الله. وكان من الطبيعى أن تتعدد جلساتى مع صلاح عبد الصبور الذى تعمقت صلتى به، بعد أن نشرت مجلة «المجلة» (التى كان يرأس تحريرها المرحوم يحيى حقي) بحثا لى عن «تطور الوزن والإيقاع فى شعر صلاح عبد الصبور» فى أواخر الستينيات. ومن الموضوعات التى دار النقاش بينى وبين صلاح عبد الصبور. ............................................... فى مقر مجلة «الكاتب»، حاجة مصر إلى مجلة نقدية متخصصة تتولى نشر الأبحاث الأدبية الجادة، وتكون على غرار المجلات الأوربية والأمريكية التى كنا نسمع عنها فى مجالات الدراسات الأدبية والنقد الأدبي. وانتهت علاقتى بمجلة «الكاتب»، بعد أن نشرت فيها، وفى ظل رئاسة صلاح عبد الصبور لهيئة تحريرها، عددا من المقالات المتتابعة، ولن أنسى رحابة صدر صلاح عبد الصبور فى تقبل الاختلاف معه أو نقده أو نقد حتى ما يكتب فى مجلة هو رئيس تحريرها، ولا أدل على ذلك من مقالتى «حالة وخم شعري» (عام 1975) التى وافق على نشرها لى فى المجلة التى يرأس تحريرها، رغم أن هذا المقال كان يحوى نقدا مباشرا له ولأحمد حجازى على السواء. ومرت الأيام وأبعدتنى أشغالى الجامعية عن صلاح عبد الصبور إلى أن أتيحت لى فرصة الذهاب إلى الولاياتالمتحدة فى عام 1977، على النحو الذى أفضت فى الحديث عنه ضمن كتابى «بعيدا عن مصر»، وعدت من الولاياتالمتحدة بعد أن عرفت على نحو دقيق اتجاهات النقد الأدبى الأحدث واكتمل لى منهجى الأدبى الخاص والقدرة النقدية فى مجالات متعددة، منها بالتأكيد مجالات الأدب الشارح أو «الميتانقد» الذى أصدرت فيه أكثر من كتاب؛ نتيجة إحساسى بحاجتنا إليه، فقد كنت، ولا أزال، أرى أن النقد الأدبى لا ينبغى أن يكون مجرد كتابات تطبيقية بلا منهج، وإنما ينبغى أن يظل واعيا بدوره من حيث هو علم من العلوم الإنسانية من ناحية، ومن حيث هو كيان معرفى مستقل له مناهجه وأساليبه المتنوعة من ناحية ثانية، فضلا عن مطامحه المشروعة نحو أقصى درجات الموضوعية من ناحية أخيرة. افكار تعلمتها وقد كان لبعض الأفكار والمبادئ التى تعلمتها فى الولاياتالمتحدة على نحو منهجى جانب كبير فى النقاشات التى كانت تدور بينى وبين صديقى صلاح عبد الصبور فى لقاءاتنا الأسبوعية بمكتب المرحوم فاروق خورشيد الذى كان بمنزلة المحرك الأساسى والدينامو الفعال للجمعية الأدبية المصرية. وكان من الطبيعى أن يعود صلاح عبد الصبور إلى الحديث عن حاجتنا إلى مجلة ثقافية تكون بمثابة المدفعية الثقيلة للنقد الأدبي. وكان هذا الحديث يشترك فيه صديقنا وأستاذى عز الدين إسماعيل (رحمه الله) بوصفه عضوا مؤسسا من أعضاء الجمعية الأدبية المصرية التى كنت واحدا من أعضائها الشباب إلى جانب الدكتور نصار عبد الله وأحمد مرسى والمرحوم أمل دنقل. وأذكر أننى أعطيت صلاح عبد الصبور نسختى من مجلة «التاريخ الأدبى الجديد «The new literary history التى كنت قد اشتريت عددا من إصداراتها فى الولاياتالمتحدة ومعها مجلات أخري، وهو الأمر الذى زاد من حماسة صلاح عبد الصبور، خصوصا بعد أن تولى رئاسة الهيئة المصرية العامة للكتاب. وكان من الطبيعى أن يطالبنا بالتعاون معه فى إصدار حلمه القديم، وهو الحلم الذى طلب من زميله القديم فى قسم اللغة العربية فى جامعة القاهرة عز الدين إسماعيل أن يتولى تحقيقه مع زميله الأحدث الذى يشترك معه فى التلمذة على الأستاذة الجليلة نفسها: سهير القلماوي، رحمها الله. وبالفعل اتفقنا على موعد للنقاش فى مشروع إصدار المجلة النقدية الجديدة التى ينبغى أن تكون بمثابة «مدفعية ثقيلة للنقد الأدبي». وكان ذلك فى ظل حكم الرئيس محمد أنور السادات، وجاء الاجتماع الأول ورأيت برفقة الدكتور عز الدين إسماعيل صديق العمر الدكتور صلاح فضل الذى كنت قد رأيته من قبل فى المكسيك، وقد أهدانى كتابه الأول عن النظرية البنائية فى النقد الأدبي، واعتبرته منذ ذلك الوقت واحدا من الطليعة الأدبية التى انتسب إليها، والتى كان يرعاها ويبارك خطواتها الجسورة كل من صلاح عبد الصبور وعز الدين إسماعيل وبقية أعضاء الجمعية الأدبية المصرية التى كانت تضم أحمد كمال زكى وعبد الرحمن فهمى وعبد القادر القط وحسين نصار وغيرهم من الأساتذة والأصدقاء الذين تعودوا على الالتقاء، سواء فى مقر الجمعية القديم بشارع قولة فى عابدين أو فى شارع الجمهورية فى جزء ملحق بأستديو محمد الطوخي، وظل نشاط هذه الجمعية الأدبية مستمرا إلى أن تضاءلت مواردها المالية، فاكتفينا باللقاء الأسبوعى فى مكتب فاروق خورشيد فى باب اللوق. وفى هذا المكتب اكتملت فكرة المجلة التى أرادها صلاح عبد الصبور أن تكون «مدفعية ثقيلة فى النقد الأدبي» وأردتها أنا أن تكون فى وزن وتأثير المجلة الفصلية الأمريكية، وأذكر أننا اجتمعنا فى أحد الكازينوهات المطلة على النيل، لكى نتناقش فى إصدار هذه المجلة، وكنا أربعة: صلاح عبد الصبور باعتباره رئيسا للهيئة المصرية العامة للكتاب التى سوف تتولى إصدار وتمويل المجلة، وعز الدين إسماعيل الذى سوف يتولى رئاسة التحرير، وصلاح فضل وأنا اللذين يتوليان منصب نائبى رئيس التحرير. وأذكر جيدا أننا ظللنا طويلا نبحث للمجلة عن اسم، وتذكرنا مجلة «الفصول» التى كان يصدرها محمد زكى عبد القادر وعشرات غيرها من المجلات والصحف. كما استرجعنا أسماء دوريات عالمية كثيرة نعرفها، ولكن تعلق عز الدين إسماعيل بالصفة «فصلية» Periodical، وهى تعنى فصلية، وقال: ولماذا لا نسمى المجلة «فصول»، خصوصا أنها ستكون فصلية وليس هناك غيرها يحمل هذا الاسم فى مجال الأدب أو غير الأدب، وعلى الفور وافقنا جميعا على هذه التسمية وأمضينا بقية الجلسة فى مناقشة التفاصيل وانصرفنا فى النهاية على أن نلتقى مرة أخرى فى مكتب صلاح عبد الصبور فى الهيئة المصرية العامة للكتاب التى لا تزال تقع على كورنيش النيل، ووجدنا أن صلاح خصص لنا مقرا جميلا يطل على النيل مباشرة فى الدور الثانى من الهيئة، وفرحنا بهذا المقر الذى كان يضم صالة كبيرة اعتبرناها صالة التحرير، وبها مكتب كبير يطل على النيل مباشرة لرئيس التحرير، وفى مواجهته بقية المكاتب، ومنها مكاتب المحررين والمصححين، وكان بجوار الصالة غرفة صغيرة جعلناها للسكرتارية. وبدأنا جلسات العمل فى المجلة واستقر الأمر على خطة السَّنة الأولى التى سوف نصدر فيها أربعة أعداد، قررنا أن يكون العدد الأول عن «مشكلات التراث»، والعدد الثانى عن «مناهج النقد الأدبى المعاصر»، على أن ينقسم إلى قسمين بحيث يشملان العددين الثانى والثالث لضم أكبر عدد من مناهج النقد الأدبى المعاصر، ويبقى العدد الرابع الذى قررنا أن نخصصه لقضايا الشعر العربي، على أساس أن هذه القضايا سوف تضعنا فى مواجهة الجوانب التطبيقية لكل تيارات النقد العربى المعاصر، وعلى أساس أنها القضايا التى لا يزال النقاد والدارسون فى خلاف حولها. وبعد أن اكتملت خطة الأعداد الخاصة بالسنة الأولى استكملنا فى مكتب صلاح عبد الصبور مناقشة بقية الأعداد، ولكن قبل ذلك اتفقنا فيما بيننا على أن تمنح المجلة الحرية كاملة لكتَّابها ما داموا لا يتجاوزون الموضوعية من ناحية، وحدود المنهج العلمى فى أدنى درجاته من ناحية ثانية. ولكن ظهرت المشكلة أننا فى حاجة إلى نوع من الحماية أو الدرع الذى يضمن لهذه المجلة أن تصدر فى سلام، دون أن تتدخل الرقابة أو تمنع صدورها، وقد كان الرئيس السادات فى ذلك الوقت يتحدث عن أن للديموقراطية أنيابا. وكان قد دخل فى مشكلات مع حلفائه الجدد من أجنحة تيار الإسلام السياسى الذين ساعدوه فى إجبار المد القومى بتياراته الناصرية والليبرالية واليسارية على التراجع والانكماش، لذلك كان من الطبيعى أن أقترح أنا على عز الدين إسماعيل وصلاح فضل فكرة مستشارى التحرير، أن نضع أسماء أساتذتنا الكبار فى صدارة المجلة، محتمين فى حضورهم، حتى نضمن مرور مقالات المجلة على الرقابة. ولو أنى كنت أرى أن هذه المجلة النقدية المتخصصة لن يصبر أحد على قراءة موضوعاتها الثقيلة الوطء ولا على الموضوعات العلمية الدسمة التى تحتويها، وظللنا نعمل ليل نهار لإصدار العدد الأول، وكان مستشارو التحرير على النحو التالى من الترتيب فى الصفحة الأولى من المجلة: د. زكى نجيب محمود، د. سهير القلماوي، د. شوقى ضيف، د. عبد الحميد يونس، د. عبد القادر القط، د. مجدى وهبة، د. مصطفى سويف، نجيب محفوظ، يحيى حقي. ويمكن لأى ملاحظ أن يدرك أن أسماء هؤلاء الأساتذة العظام، وأغلبهم رحل عن عالمنا، ينتسبون إلى تيارات متعددة تعدد الفكر القومى والليبرالى ولم يكن من بينها شيوعى واحد، مثل محمود أمين العالم الذى كان منفيا (باختياره) فى فرنسا، أو أحمد عباس صالح الذى كان يعيش ما بين بغداد ولندن. ولذلك كان زميلى صلاح فضل فى ذلك الوقت يسعى جاهدا لأن يعمل مستشارا ثقافيا لنا فى إسبانيا، وكان شبه متفرغ لهذا المسعى لا يجد من الوقت ما يتفرغ به ليكون مثلى فى الحماسة لاستكتاب الكُتاب أو تحميسهم للكتابة، ولم أقصر فى ذلك فلم أترك أحدا إلا وطلبت منه أن يكتب بما فى ذلك أستاذى الدكتور شوقى ضيف وزكى نجيب محمود وفؤاد زكريا. أما أستاذى الأعز عبد العزيز الأهوانى فقد كان قد فارق دنيانا خلال الاستعداد لإصدار العدد الأول. وعملت بحماسة بالغة لجمع مقالات العدد الأول، وفرغت من جمع المادة، وحاولت ترتيبها مع المشرف الفنى الأستاذ سعيد المسيري، فوجدت أن عدد الصفحات سوف يتضاعف عن الحجم المعتاد فى المجلات الأخري، فتركت الأمر للدكتور عز الدين إسماعيل كى يبلغ صديقه صلاح عبد الصبور راجيا إياه (بحكم الصداقة فيما ظننت) أن يتسامح معنا فى عدد صفحات المجلة التى اعتادت أن تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، وبالفعل أبلغ د.عز الدين إسماعيل صديقه صلاح عبد الصبور بتضخم عدد صفحات العدد، وكان الرد المتوقع هو: احذفوا المادة الزائدة واستبقوا المواد الأكثر أهمية لعدد الصفحات المطلوبة. وأبلغنى د.عز الدين إسماعيل بذلك فى نوع من الهدوء الذى حسبته فى انفعالى لا مبالاة، فذهبت إلى صلاح فضل فى بيته، ولم يكن قد تركنا إلى منصبه الجديد بعد، وأصررت على أن نذهب معا إلى صلاح عبد الصبور كى نقنعه بأن يترك عدد الصفحات كما جمعناها، وبالفعل ترك صلاح فضل منزله مستجيبا لى وذهبنا معا إلى منزل صلاح عبد الصبور الذى وجدناه نائما، فأصررت على زوجه أن توقظه من النوم لأمر مهم، فاستيقظ الرجل وجاء إلينا فى الصالون، وهو يتثاءب، سائلا عن السبب الذى جعلنا نحرمه من قيلولة الظهر التى كان يحرص عليها. وحكيت له ما قاله د.عز الدين إسماعيل لى بانفعال الشباب، وطالبته بأن يترك الصفحات كما هي، ولكى أزيده إقناعا قلت له: إنى ود.عز الدين إسماعيل وصلاح فضل واعتدال عثمان (وكانت سكرتيرة التحرير)، ومحمد دومة (وكان سكرتير التحرير التنفيذي)، وسعيد المسيرى (وكان سكرتير التحرير الفني) على أتم الاستعداد للتنازل عن المكافآت المالية التى سنحصل عليها من إصدار المجلة. دهشة صلاح عبدالصبور ويبدو أن حماستى وانفعالى البين قد سبب دهشة بالغة لصلاح عبد الصبور، انفجر على إثرها فى الضحك، مدركا أن حدتى البالغة كانت نتيجة الخوف على تجربة المجلة، وأفهمنى بنوع من الود الأخوى أنه حتى لو تنازلنا جميعا عن مكافآتنا فإنها لا تمثل شيئا بالقياس إلى أسعار الورق الذى سوف تستهلكه المجلة، وحاول أن يقنعنى باختصار عدد المقالات، ولكنى رفضت رفضا مطلقا أن أتنازل عن مقال واحد جمعته أو كلفنا به واحدا من الكُتَّاب أو المترجمين. ولم يصبر صلاح عبد الصبور طويلا على إنهاء النقاش، فرجانى مع صلاح فضل أن نتركه كى يكمل نومه، ويفعل الله ما يريد، وفهمت من ذلك أننى استطعت أن أزحزحه عن الموقف البيروقراطى الأول للموظف الكبير. وتركت صلاح فضل يعود إلى زوجه ليكمل استعدادات السفر إلى منصبه المرموق فى إسبانيا، وذهبت أنا مع سعيد المسيرى إلى مقر المجلة، وهناك سألته: كيف يا سعيد ننفذ ما نريد بقدر الإمكان، دون أن نجبر صلاح عبد الصبور على رفض ما جمعنا من المقالات الكثيرة؟ فقال سعيد المسيري: ليس أمامنا سوى حل واحد هو أن نطبع المجلة على الصفحة الكاملة المخصصة لها على صفحة «الربع جاير» التى تقص عادة لتصل إلى حجم المجلات العادية، ولكنه استدرك، قائلا: ولكن إذا فعلنا ذلك سوف يكون حجم المجلة غير عادى وبالغ الكبر، وقد يشتكى البعض من أنه لن يدخل فى أرفف المكتبات العادية، فقلت له بنزق الشباب واندفاعه: ليكن، قال: إذن سوف نفعل ذلك. ووجه تعليماته إلى المطبعة وكانت النتيجة أن ظهرت «فصول» بالحجم الكامل «الربع جاير» دون قص أى جزء منه، وطبعا كان الحجم غير عادي، وأثار استهجان الجميع ودهشتهم فى الوقت نفسه، لكنه حقق– من ناحية مقابلة- ما كنت أرغب فيه من الحفاظ على أغلب مواد العدد. وصدر العدد الأول وهو يحمل اسم صلاح فضل الذى سافر فى سلامة الله إلى إسبانيا فوق اسمى (بالطبع لأنه أكبر منى سنا وأقدم منى فى السلك الجامعي). وكان العدد فى 337 صفحة من القطع الاستثنائي، ويحمل عنوان «مشكلات التراث»، وتستهله كلمة رئيس التحرير التى تقول: «أخيرا تصدر هذه المجلة، بعد أن ظلت ردحا من الزمن فكرة تجول فى أذهاننا، وأملا يراود أحلامنا. أخيرا، ونحن فى مستهل العقد التاسع من هذا القرن، تصدر هذه المجلة الفصلية المتخصصة فى حقل النقد الأدبي، استجابة طبيعية وضرورية لحاجة يلح الواقع فى طلبها، بعد أن جاوز الوعى فيه كل الطروح العشوائية فى حقل الثقافة الأدبية... لم يعد هذا الواقع يقنع بأن تكون المجلة «كشكولا» ينتظم طروحا شتى من المعارف المختلفة، تتباعد فى الموضوع بقدر ما تتفاوت فى المنحى الفكرى فضلا عن المستوى العلمي، ولم يعد يلائم هذا الواقع أو يصلح له تكرار الأنماط الفكرية المألوفة ودوارنها فى حلقة مفرغة، فهذا الفراغ قاتل، ولابد من حركة جديدة تملأ هذا الفراغ، ولكن بوعى جديد........... يتبع.