فى تحرك نادر من قبل منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية الأمريكية، اعترفت المنظمة أخيرا باستهتار قطر فى حماية مئات الآلاف من العمال الأجانب بمنشآت كأس العالم لكرة القدم «مونديال 2022»، بعد سلسلة من التقارير الدولية والإعلامية التى كشفت عن انتهاكات صارخة من الدوحة تجاه العمال الأجانب، وأيضا بعد يوم من قرار الأممالمتحدة فتح تحقيق دولى فى الانتهاكات القطرية لحقوق العمالة. وطالبت المنظمة، ومقرها نيويورك، الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» بممارسة الضغط على الدوحة من أجل اتخاذ خطوات أكثر لحماية العمال من الأوضاع القاسية. وبعد تقارير غير موضوعية انحازت فيها للدوحة فى أزمتها مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، لدرجة وصفها المقاطعة بأنها «فرصة حقوقية لقطر»، دعت المنظمة أمس النظام القطرى إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، لإنقاذ نحو 800 ألف عامل يعملون فى العراء، مشيرة إلى أنهم يعملون تحت درجات حرارة حارقة أدت إلى وفاة المئات منهم. وعلى صعيد استمرار البيانات القطرية المغلوطة حول عدم تأثير المقاطعة العربية، أظهرت بيانات حكومية أن قيمة الواردات القطرية ارتفعت بشكل حاد فى أغسطس مقارنة مع يوليو الماضى، فى وقت أشارت فيه وكالة "رويترز" إلى أن واردات السيارات استمرت فى التراجع، إذ انخفضت لأكثر من 57٪، على أساس سنوى، إلى 267 مليون ريال نتيجة الضرر الذى لحق بالاستهلاك المحلى ومعنويات المستهلكين عقب الأزمة، فضلا عن تراجع البورصة.