نشر موقع ياهوو نيوز أن منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان حذرت الثلاثاء أن عمال الإنشاءات الوافدين في دولة قطر، التي تستعد لاستضافة كأس العالم في 2022، يواجهون تعديات حقيقية على حقوقهم تصل إلى حد "العمل القسري". وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط بمنظمة هيومان رايتس وواتش، في تصريح لها خلال مؤتمر صحفي في الدوحة " على الحكومة أن تضمن ألا يتم بناء ملاعب كرة القدم حديثة الطراز عالية التقنية من أجل جمهور كأس العالم على حساب عمال يتعرضون للإساءات والاستغلال". ويستند التقرير المكون من 146 صفحة إلى مقابلات مع 73 عاملاً مهاجراً، فضلاً عن اجتماعات ومراسلات مع مسؤولين من الحكومة وأرباب العمل وشركات المقاولات وكفلاء ودبلوماسيين من الدول الراسلة للعمالة والمدافعين عن العمال، بحسب ما ذكرته هيومان رايتس ووتش. وذكرت المنظمة أن مشاكل العمال الوافدين تشمل "رسوم التوظيف الباهظة، التي يمكن أن تستغرق سنوات لسدادها، والمصادرة المعتادة لجوازات السفر من قِبَل أرباب العمل ونظام الكفيل الصارم الذي يمنح أصحاب العمل سيطرة مبالغ فيها على العاملين لديها". وأضافت أن "العمال ذكروا مجموعة من المشاكل، من بينها عدم دفع الأجور والاقتطاع الغير قانوني من المرتبات والمساكن المزدحمة وغير الصحية وظروف العمل غير الآمنة". وأشارت المنظمة إلى أن القوانين القطرية تحظُر أيضًا على العمال الوافدين ممارسة الأعمال النقابية أو الإضراب، في انتهاك للوائح منظمة العمل الدولية التي تحدد حرية إنشاء الجمعيات باعتبارها حق أصيل للعمال. وصرحت سارة ويتسن للصحفيين أن الحكومة القطرية أبدت استعدادها للتعاون، ولكنها لم تقدم أي التزامات حتى الآن. وأضافت أن السلطات القطرية لم تحاول عرقلة المؤتمر الصحفي الذي عقدته منظمة هيومان رايتس ووتش في الدوحة. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش ان قطر قد تقوم بتوظيف ما يصل إلى مليون عاملاً إضافيًا من العمال الوافدين في العقد المُقبل استعداداً لاستضافة البطولة. وتبلغ نسبة العمّال الوافدين 94 %من القوة العاملة في قطر، وبهذا تكون قطر صاحبة أعلى نسبة مهاجرين إلى مواطنين في العالم، بحسب ما ذكرته المنظمة.