تتجه الأنظار اليوم فى دور المجموعات من مسابقة الدورى الأوروبى «يوروبا ليج» نحو العملاقين ميلان الإيطالى وارسنال الإنجليزى اللذين اعتادا أن يكونا فى البطولة الأهم، أى دورى الأبطال، لكنهما سيكتفيان هذا الموسم باللعب أيام الخميس. لكن إذا كانت مشاركة ارسنال فى المسابقة القارية «الرديفة» خطوة للوراء بالنسبة لفريق المدرب الفرنسى ارسين فينجر الذى كان موجودا فى دورى الأبطال ل19 موسما على التوالى وتحديدا منذ 1998-1999، فإن وجود ميلان فى هذه المسابقة يعتبر تقدما رغم تاريخه العريق والقابه السبعة فى دورى الأبطال. وتبدو الطريق ممهدة أمام عملاق ميلانو لبلوغ الدور الثانى فى اول مشاركه له فى المسابقة منذ موسم 2008-2009 (كانت كأس الاتحاد الأوروبى فى حينها)، اذ تضم مجموعته الرابعة اوستريا فيينا النمساوى الذى سيكون الخصم الأول له اليوم على ملعب «ارنست هابل شتاديون»، ورييكا الكرواتى وايك اثينا اليوناني. ورغم الهزيمة القاسية التى تلقاها الأحد فى العاصمة روما على يد لاتسيو (1-4)، يبدو ميلان مرشحا للمنافسة محليا وقاريا فى ظل التعاقدات الكثيرة التى أجرتها الادارة الصينية الجديدة، والتى اعطت ثمارها إن كان فى الدورين التمهيديين من المسابقة القارية، حيث سجل 10 أهداف فى 4 مباريات دون أن تهتز شباكه، أو فى المباراتين الأوليين فى الدورى (فاز على كروتونى 3-صفر وكاليارى 2-1). ومن جهته، يأمل ارسنال الذى يلعب له المصرى محمد الننى فى تكرار سيناريو مشاركته الأخيرة فى هذه المسابقة موسم 1999-2000 حين انتقل اليها من دورى الأبطال نتيجة انهائه دور المجموعات فى المركز الثالث خلف برشلونة الإسبانى وفيورنتينا الإيطالي، وواصل مشواره حتى المباراة النهائية.لكن النادى اللندنى يتمنى بطبيعة الحال أن يرى التتويج فى نهاية الطريق، خلافا لعام 2000 حين خسر بركلات الترجيح أمام جالطة سراى التركى بعد تعادلهما صفر-صفر فى الوقتين الأصلى والإضافي، ما حرمه من الفوز بلقب المسابقة للمرة الثانية بعد عام 1970 حين كانت غير رسمية وتحت مسمى كأس المعارض الأوروبية التى ألغيت فى العام التالي. ويخوض ارسنال مباراة اليوم على أرضه ضد كولن الألمانى فى اطار المجموعة الثامنة التى تضم باتى باريسوف البيلاروسى وريد ستار بلغراد الصربي، وتركيزه مشتت نظرا للاختبار الصعب الذى ينتظره الأحد فى الدورى على أرض جاره تشلسى حامل اللقب، لاسيما فى ظل البداية المتأرجحة لرجال فينجر الذين فازوا بمباراتين وخسروا مثلهما، احداهما بنتيجة قاسية أمام ليفربول (صفر-4). وتحظى «يوروبا ليج» أهمية مضاعفة لأنها تخول بطلها المشاركة فى دورى الأبطال الموسم التالي، على غرار ما حصل مع مانشستر يونايتد الذى فشل فى التأهل الى دورى الأبطال من خلال الدورى الممتاز (حل سادسا) لكنه حجز مكانه فى المسابقة الأهم بفضل احرازه اللقب على حساب اياكس الهولندى.