قال فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسى الليبى، إن المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى جاء وفقًا للاتفاق السياسى ونتيجة له، وإنه ليس طرفًا فى الصراع، بل هو مساهم فى الحل. وأضاف السراج، خلال كلمته فى القمة الإفريقية بعاصمة الكونغو برازافيل لبحث الأزمة الليبية، أن حالة الانسداد فى أفق الحل «نتجت عن عدم قدرة مجلس النواب والدولة على إيجاد تسوية سياسية بينهما لإقرار تعديلات فى الاتفاق السياسي». وأشار السراج إلى أنه بسبب هذا الإخفاق، وفى ضوء استمرار التجاذبات السياسية والتصعيد المتواصل وغير المبرر تقدم فى شهر يوليو الماضى بطرح مبادرة للحل مبنية على أسس الإعلان الدستورى والاتفاق السياسى. وأضاف: «إذا لم تستطع أطراف الأزمة أو لم ترغب فى الجلوس معًا فكيف لهم أن يشتركوا فى الحكم وإدارة شئون الدولة؟.. لا مجال إذن سوى الاحتكام للشعب ليقرر من يحكم ويدير شئون الدولة، وعلى الجميع احترام إرادته». وكانت قمة برازافيل حول الوضع فى ليبيا، انطلقت أمس الأول بمشاركة السراج، وممثل لقائد الجيش الليبى المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة عبدالرحمن السويحلى، بينما حضر القمة أيضًا غسان سلامة، المبعوث الدولى إلى ليبيا،والسفير صلاح الدين الجمالى، مبعوث الأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا، وسفيرة الاتحاد الأوروبى لدى ليبيا بينتا موشايد،وحضر القمة فى برازافيل رئيسا جنوب إفريقيا جاكوب زوما والنيجر محمدو يوسفو، وممثلون عن الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، وذلك قبل عشرة أيام من اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك. و دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إلى أهمية تنسيق الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى حلحلة الأزمة الليبية، والعمل بشكل تكاملى لتشجيع الأشقاء الليبيين على معالجة النقاط الخلافية فى اتفاق الصخيرات.