فى ظل محاولات قطر المستمرة لتسيس شعيرة الحج، كشف الشيخ عبد الله آل ثانى عضو العائلة الحاكمة فى قطر عن أن السلطات القطرية تحجب أعداد القطريين، الذين قدموا إلى السعودية لأداء مناسك الحج. وقال آل ثاني، فى تغريدة على حسابه الشخصى عبر تويتر : «أرجو من المسئولين فى قطر رفع الحجب عن الرقم المخصص لغرفة عمليات خدمة الشعب القطرى فى السعودية». وقال فى تغريدة أخرى : «بلغ عدد الحجاج القطريين حتى الآن الذين قدموا من أنحاء العالم 902 حاج، بارك الله بجهود الجميع وتقبل من الحجيج حجهم ومن الجميع صالح أعمالهم». جاء ذلك فى الوقت الذى شنت فيه وسائل الإعلام الخليجية هجوما على قطر خصوصا بعد قرارها إعادة سفيرها إلى طهران، وأكدت الصحف أن الأوهام السقيمة والخيالات المريضة، دفعت نظام قطر إلى كشف المستور تماماً والإرتماء العلنى فى أحضان إيران بعد تركيا، فيما وصل حقد النظام الحاكم فى الدوحة وعناده إلى درجة إفشال مبادرة استضافة الحجاج القطريين بادعاءات واهية. وتحت عنوان «شعب قطر يختار»، ذكرت صحيفة «البيان» الإماراتية أن تمادى قطر فى تسييس قضية الحج سيجلب على «تنظيم الحمدين» ما لم يكن يتوقعه من مشاكل فى الداخل القطري، فقد شعر القطريون أن النظام الذى يحكمهم لا يفكر سوى فى نفسه فقط وفى مشاكله الخاصة التى جلبها كبره وعناده، وأنه عندما يرفض مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ويرفض إعطاء الطائرات السعودية تصاريح الدخول لنقل الحجاج، فإنه وضع قضاياه ومشاكله السياسية فوق مشاعر شعبه ولهف الحجاج القطريين على الحج وزيارة بيت الله الحرام. وخلصت إلى أن «حقد النظام الحاكم فى الدوحة وعناده وصل إلى درجة إفشال هذه المبادرات الطيبة بادعاءات واهية، وزاد عناده وحقده بالتشكيك فى دوافع المبادرتين، فاعتبر مبادرة الوساطة من الشيخ عبد الله آل ثانى دوافعها شخصية، ومبادرة خادم الحرمين دوافعها سياسية، أما حجاج قطر فلم يخطروا على بال النظام العنيد الحاقد، فكانت ردة الفعل الشعبية المستنكرة ضد النظام الحاكم بإطلاق هاشتاجين على تويتر، هما «ارحل يا تميم» و«عبد الله مستقبل قطر» وهذه هى بداية النهاية»، بحسب الصحيفة. من جانبها، وتحت عنوان « قطر.. اللهم لا شماتة»، ذكرت صحيفة «الخليج» الإماراتية أن تصريحات أمير قطر تميم بن حمد، التى بثتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية، تلاحق قطر وكأنها كابوس، وآخر الفصول المريرة المضحكة ما أعلنه أمس النائب العام القطرى عن أن التعاون مع الجمهورية التركية أدى إلى القبض على خمسة أشخاص لهم علاقة بواقعة القرصنة، وتجرى التحقيقات الآن معهم بحضور وكلاء نيابة قطريين، ما يفهم منه أن الاعتقال تم فى تركيا «الديمقراطية». ونبهت فى ختام افتتاحيتها إلى أن «قطر تمضى أبعد مرتمية فى أحضان إيرانوتركيا، لتحرق كل السفن والأشرعة بأصابعها المرتعشة، ولتعالج داءها بدائها نفسه: أشارت صحيفة «الوطن» السعودية أنه خلال فترة قصيرة أعلنت كل من الكويت والبحرين الشقيقتين ضبط خلايا إرهابية تابعة لإيران، وتم تفكيك الشبكات وضبط أغلب المتورطين ومصادرة الأسلحة المهربة للقيام بعمليات إرهابية، والقاسم المشترك فيها هو أن إيران المحرك وهى من غرست الخلايا فى محاولة منها لإثارة القلاقل والتوتر والتشويش على استقرار البلدين الشقيقين. ونبهت إلى أن نوايا إيران ضد دول المنطقة، خاصة الخليج العربى ليست جديدة، وهى على ذات النهج خاصة منذ العام 1979، فى أسلوب تخريبى الهدف منه تصدير ما يسمى ب«الثورة» المزعومة إياها، التى تقتات على إثارة الفتن والأزمات والطائفية والتدخلات واستهداف أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة، ولتحقيق مآربها .