أشارت مجموعة من التقارير الإعلامية الغربية إلى أن تهديد تنظيم داعش الإرهابى لم ينته، وقد يستمر لعقود طويلة خصوصا فى منطقة الشرق الأوسط وبريطانيا. وأشار دانيال بيمان الأستاذ بمعهد بروكينجز الأمريكى إلى أنه على الرغم من نجاة الولاياتالمتحدة من تهديد التنظيم الإرهابي، فإن الشرق الأوسط يتحمل وطأة اعتداءات داعش حتى خارج مناطق الصراع. وأوضح بيمان أنه حتى لو كان عدد هجمات داعش فى الأراضى الأمريكية قليلا، إلا أن التنظيم والفوضى الناجمة عن هجماته تهدد المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط لسنوات قادمة. وتابع أنه فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، شهدت الولاياتالمتحدة هجمات إرهابية أقل مما توقع المحللون، حتى مع ظهور داعش، مضيفا أن جزءا من الأمان النسبى الذى تنعم به واشنطن يعود فى جزء منه إلى أنها تنفذ عمليات لمكافحة الإرهاب فى الخارج، كما أن شركاءها فى الشرق الأوسط يجمعون معلومات مخابراتية حول التنظيم ويتعقبون مقاتليه وعناصره ويستضيفون القواعد الجوية الأمريكية، كما يقصفون داعش بالتعاون مع الولاياتالمتحدة. وفى غضون ذلك، نقلت صحيفة «التايمز» البريطانية تحذير اللورد جوناثان إيفانز المدير العام السابق لجهاز الأمن الداخلى البريطانى «إم آى 5» من أن مواجهة بريطانيا مع الإرهاب قد تستمر لأجيال وتتواصل ما بين 20 و 30 سنة أخري. وقال إيفانز إن هجوم جسر ويستمنستر فى مارس الماضى ربما تسبب فى زيادة نشاط الإرهابيين بالطريقة ذاتها التى قدمتها تفجيرات 7 يوليو 2005، كما تسبب فى تمدد «حالة التأهب الدائمة» لدى الشرطة والأجهزة الأمنية. وحذر إيفانز من أن بريطانيا ما زالت معرضة لخطر هجوم كيماوي، وعبر عن دهشته من أن الغرب لم يشهد مثل هذا النوع من الهجمات التى تقتل المدنيين فى سوريا والعراق. جاء ذلك فى الوقت الذى تمكن فيه محققون أمريكيون من تفكيك شبكة مالية عالمية بزعامة «داعشي» كانت تمول خططا إرهابية فى الولاياتالمتحدة عن طريق عمليات بيع وشراء وهمية فى موقع المزادات «إى باي».