أديس أبابا: د.إبراهيم البهي باسل يسري أكد الرئيس محمد مرسي في لقائه أمس بالجالية المصرية باثيوبيا قبيل مغادرته أمس أديس أبابا عائدا إلي القاهرة أنه دائم التفكير منذ أسبوعين في عدم تشكيل الحكومة بشكل سريع حتي لا يتأثر العمل ويتوقف. ودعا الرئيس الجميع إلي أن ينظروا إلي الامام لتحقيق الأهداف التي تنهض بمصر مؤكدا أنه إذا نهضت مصر شعبا ودولة فستنهض المنطقة كلها وأنه لا يمكن أن تتحقق نهضة بالمنطقة العربية والافريقية بدون نهضة مصر. وقال: نتمني أن تستقر مصر أمنيا ونفسيا وجغرافيا واقتصاديا وقبل كل ذلك الاستقرار السياسي لأنه الأهم لتحقيق الوزن القوي لمصر في المنطقة. كما دعا الشعب المصري إلي عدم النظر إلي الماضي وحصر أنفسهم في نطاقه, لأن ذلك يعيدنا إلي الوراء وطالبهم فقط بأخذ العبرة منه لعدم تكرار الأخطاء, مشددا علي أنه حتي المستفيد من النظام الماضي لم يكن يتمني استمراره بسبب ما فعله بمصر. وقال: جميعا نحب مصر ونتمني لها الخير, ولكن هناك اختلافا في وجهات النظر حول كيفية تحقيق الخير لها. وشدد في الوقت ذاته علي أنه يجب ألا تؤدي تلك الخلافات في وجهات النظر إلي التوقف عن العمل أو التردد في اتخاذ القرار, لأن الفرصة لا تستمر طويلا ويجب استغلالها سريعا لأن فرص الدول والشعوب لا تتكرر إلا علي فترات طويلة وقد لا تتكرر. وأضاف: نعم أهدرت موارد مصر وضاعت منها فرص كثيرة لكن لا يجب ألا نظل أسري الماضي, ونبكي علي الفرص الضائعة, بل لابد من استغلال الفرص الضائعة لأن مصر مازال لديها القوة والموارد التي تحقق لها التقدم السريع لو أحسنا استغلال الفرصة لأنه ليس لدينا رفاهية التفكير طويلا. واسترسل مرسي قائلا: يعني أنا منذ أسبوعين وأنا عمال أفكر وأقول مش عايز أشكل حكومة جديدة دولوقتي وبشكل سريع عشان العمل مايتأثرش, وآتأني في التشكيل حتي لا يتأثر العمل: مضيفا أنه لا يجب ألا نحصر طاقاتنا في المظاهرات بل لابد من توجيهها للعمل وتحقيق الأهداف, وأشار في الوقت ذاته إلي أن هذا لا يعني أنه ضد التظاهر لأن حق التظاهر السلمي مكفول وعلي جميع سلطات الدولة حمايته ولكن كل ما يطلبه أن يكون هناك عمل بجانب المظاهرات حتي لا تتوقف مسيرة التنمية. وقال مرسي: ان الديمقراطية تعني انه في حالة موافقة الأغلبية علي القرار فانه يكون ملزما للجميع, مؤكدا أن الشوري في الإسلام وجدت لحسم الخلاف ومن ثم فبعد التشاور حول قرار واتخاذه فليس من المنطقي أن نختلف. وشدد علي أن العالم لا يرحم الضعفاء, فعالم اليوم هو عالم القوة ولا يعني بذلك القوة العسكرية وانما القوة الاقتصادية والإنتاجية والاجتماعية, ونحن مازال رصيدنا حتي الآن مع دول العالم يسمح لنا بالنهوض والتقدم سريعا بينما لو حصرنا أنفسنا في الخلاف والتردد فهذا الرصيد سيضيع ولن يعوض مرة أخري.