كشفت السلطات الفرنسية أمس عن تفاصيل عملية الإيقاع بالمتهم بتنفيذ الاعتداء الإرهابى الذى استهدف جنودا فرنسيين فى ضاحية لوفالوا بيرى شمال العاصمة باريس. واعتقلت السلطات الفرنسية شابا جزائريا -39 عاما- بينما كان يقود السيارة التى تم استخدامها فى تنفيذ عملية الدهس الإرهابية. وأضافت السلطات أن المتهم نفذ الهجوم بسيارة مستأجرة سوداء اللون، لكنه تمكن من الهرب بعد تنفيذ هجومه، فلجأت الشرطة إلى تتبع مكانه على أحد الطرق، عبر جهاز بث إشارة تحديد الموقع الملحق بالسيارة. وأوضحت أن المتهم تم اعتقاله على الطريق السريع قرب بلدة كاليه شمال شرقى فرنسا، بعدما لجأت الشرطة إلى تكديس الطريق بعدد من السيارات لتوحى بالازدحام المروري، مما اضطر المشتبه به إلى خفض سرعة قيادته للسيارة، وفقا لخطة الأمن. وبعدما أدرك المتهم خطة الإيقاع به حاول الهروب، لكنه فشل بعدما اصطدم بسيارة للأمن، وأصيب ب5 رصاصات، الأمر الذى لم يمكن القضاء المختص بمكافحة الإرهاب من استجوابه بسبب وضعه الصحى «غير الخطير»، وفقا للمصادر. يأتى ذلك فى الوقت الذى طالبت فيه مصر بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الإرهاب الذى يهدد أمن واستقرار الشعوب، ومحاسبة من يقف خلف التنظيمات الإرهابية بتقديم الدعم المادى أو اللوجيستى أو الإعلامي. يأتى ذلك فى الوقت الذى أدانت فيه وزارة الخارجية فى بيان لها حادث الدهس الذى وقع بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس أمس الأول، وأسفر عن إصابة ستة جنود فرنسيين. وأكد البيان تضامن مصر الكامل مع حكومة وشعب فرنسا فى مواجهة الإرهاب، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.