أعلنت مصر والسعودية والإماراتوالبحرين أمس، استعدادها للحوار مع قطر، شريطة أن تعلن الدوحة رغبتها الصادقة والعملية فى وقف دعمها وتمويلها الإرهاب والتطرف، ووقف نشر خطاب الكراهية والتحريض، والالتزام بعدم التدخل فى شئون الدول الأخرى. جاء ذلك فى بيان مشترك عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع فى المنامة، حيث أكدوا، فى البيان الذى تلاه وزير خارجية البحرين، أهمية استجابة قطر للمبادئ الستة التى تم الإعلان عنها فى اجتماع القاهرة الأخير، والتى تمثل الإجماع الدولى حيال مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويله، ورفض التدخلات فى الشئون الداخلية للدول الأخرى. وأعلن وزير الخارجية، سامح شكري، أنه لا يوجد أى نوع من التفاوض على هذه المبادئ، وأن التنفيذ يقتضى وضع آليات كاملة تؤدى الغرض منها، وتشارك فى وضعها ومراقبة تنفيذها الدول الأربع، ودول أخرى فاعلة، لضمان الشفافية والحيادية لكل ما يحقق مصالح دول العالم والمنطقة. وأكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، رفض بلاده محاولات قطر «تسييس» موضوع الحج، قائلا: «المملكة تبذل جهودا كبيرة من أجل تنظيم رحلات الحج، ولا تقبل أن يكون هناك تسييس للمنظومة، فهذه مشاعر مقدسة وواجبات على كل مسلم». وأكد أن الأشقاء فى قطر مرحب بهم، مثلما هو مرحب بكل مسلم من أى مكان لزيارة الأماكن المقدسة. وأوضح «الجبير» أن قطر تتحدث عن كل شيء إلا عن إيقاف ودعمها الإرهاب والتطرف وتمويله، واستضافة الأشخاص المطلوبين، مؤكدا أن الحوار لا يعنى أنه توجد تنازلات. من جانبه، قال وزير خارجية الإمارات، عبدالله بن زايد: «إن هناك مجموعة من الخطوات التى من الممكن أن تتخذها الدول الأربع ضد رفض قطر قائمة المطالب». وحول السؤال عن أشكال الحوار مع دولة قطر والدول الأربع، قال وزير خارجية البحرين: «الحوار مشروط بالتزام قطر بكل المواثيق، وقبول المطالب ال 13 وتنفيذها».