جدد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مطلبه بتطبيق عقوبة الإعدام فى بلاده، مشيرا إلى أنه سيدعو إلى إجراء استفتاء حول إعادة العمل بتلك العقوبة. وقال أردوغان أمام حشد فى اسطنبول إنه سيبحث هذا الأمر مع رئيس الوزراء بن على يلديريم. فى سياق متصل،كشفت صحيفة «كوجالى كوز»التركية المحلية عن أن السلطات الأمنية اعتقلت يليز كوراى رئيسة تحريرها بسبب مقال انتقدت فيه الحكومة، نظرا لمبالغتها فى خطورة محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي. وانتقدت كوراى الحكومة بسبب ما وصفته بأنه تركيز مبالغ فيه على الأحداث التى وقعت فى 15 يوليو 2016، وقالت إنها لا تقارن بأحداث جسام مثل الحرب العالمية الأولى ومعارك كبرى فى التاريخ التركي. وذكرت شبكة «يورونيوز» الأوروبية أنه تم حتى الآن اعتقال 115 من المشتبه فيهم بينهم رجال أعمال وصحفيون فى عمليات تم تنفيذها بإقليم تكيرداج بشمال غرب البلاد، مشيرة إلى أنه جار البحث عن المتبقين من قبل قوات الشرطة التركية. وأضافت أنه يعتقد أن المشتبه فيهم هم من مستخدمى تطبيق «بايلوك» وهو تطبيق الرسائل المشفرة الذى تقول الحكومة إنه يستخدم من قبل شبكة تابعة للمعارض فتح الله جولن الذى تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل. على صعيد آخر، نقلت شبكة «إن تى في» الإخبارية تصريحات للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت فيها أن برلين قد تسحب قواتها المنتشرة فى القاعدة العسكرية بمدينة قونية وسط الأناضول فى حالة مواصلة السلطات التركية منع النواب من البوندستاج زيارة الجنود الألمان هناك. وفى ردها على سؤال بشأن إمكانية نقل القوات الألمانية من هذا الموقع قالت ميركل فى تصريحات أدلت بها إحدى قنوات التليفزيون الألماني، إنه فيمايتعلق بالقاعدة فى قونية تسرى نفس القرارات، التى طبقت بشأن قاعدة إنجرليك بمدينة أضنة جنوب البلاد. وأوضحت ميركل أن ألمانيا تحتفظ بحقها فى سحب عسكرييها من تركيا فى حال رفضت الأخيرة السماح للنواب الألمانيين بزيارتهم. لكن المستشارة الألمانية لفتت إلى أن الوضع يختلف قليلا عن قضية قاعدة إنجرليك، لأن القوات الألمانية تم نشرها بقونية فى إطار التعاون داخل حلف شمال الأطلنطي «الناتو»، موضحة أن «هذا يعنى أن المفاوضات مع تركيا لن تخوضها ألمانيا فحسب وإنما الحلف نفسه أيضا».