قصفت الطائرات التركية أكثر من عشرة أهداف تابعة لمسلحين حزب العمال الكردستاني، فى مناطق شرق وجنوب شرق البلاد، مما أسفر عن مقتل مائة مسلح كردى وفقا للتأكيدات الحكومية. وكشفت مصادر حكومية أن الضربات الأخيرة استهدفت مناطق "جوكورجا" فى إقليم هكارى بجنوب شرق البلاد، بالإضافة إلى قصف ستة مواقع أخرى فى المنطقة بين إقليمى أجرى وفان. وذكرت" شبكة سى إن إن" التركية ، أن 27 عسكريا منهم ضابطان لقوا مصرعهم خلال اليومين الأخيرين نتيجة للاشتباكات المكثفة والمستمرة ضد العناصر الإنفصالية فى المنطقة الجبلية المحصورة بين بلدتى شالدران ودوجوبايزيد وبلدة داركجيت فى ماردين. وفيما يتعلق بقضية الانقلاب الفاشل الذى شهدته تركيا منتصف شهر يوليو الماضي، ذكر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى تصريحات أدلى بها على هامش اجتماعات قمة العشرين، أن مختلف الإجراءات التى تم اتخاذها حتى الآن بحق المتورطين فى قضية الانقلاب تتوافق مع القوانين. وكانت صحيفة "ميلليت" التركية قد ذكرت أن المحكمة الجنائية فى مدينة إزمير غرب البلاد، قد صدقت على قائمة الاتهام المعدة من قبل المدعى العام بحق العناصر الموالية للداعية الإسلامى فتح الله جولن، والذى تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب. وأشارت الصحيفة إلى أن أعداد المدرجين على قائمة الاتهام، تتضمن 22 ألف عنصر بقوات الجيش، بينهم 150 برتبة جنرال، و 10 آلاف ضابط برتب مختلفة، و12 ألف ضابط صف فى الجيش. ونقلت الصحيفة عن قائمة الاتهام أن جولن كان قد التقى بابا الفاتيكان السابق، البابا يوحنا بولس عام 1998 فى الفاتيكان وأن الأخير عينه بدرجة " كادرينال سري". على صعيد متصل، أشار وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس، إلى اعتزامه عرقلة فتح فصول جديدة فى مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن المضى قدما فى هذه المفاوضات يعد خطأ كبير. وأوضح أن هناك بين نظرائه الأوروبيين من يشاركه ذلك التوجه. وأكد كورتس أن السياسات التى اتبعتها السلطات التركية خلال فترة ما بعد محاولة الانقلاب، ارتكزت على حملات تطهير سياسى وتكميم للأفواه. وفيما يخص العلاقات الألمانية - التركية، كشفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن اتجاه السلطات التركية إلى رفع الحظر المفروض على زيارة نواب البرلمان الألمانى "البوندستاج" إلى قاعدة "إنجرليك" العسكرية الواقعة فى الأراضى التركية والتابعة إلى حلف شمال الأطلنطى " الناتو". جاءت تصريحات ميركل عقب مباحثاتها مع الرئيس التركى على هامش قمة العشرين، وتطرقت إلى الحظر المفروض منذ شهر يونيو الماضى. وكان راينر أرنولد، خبير شئون الدفاع بالحزب الاشتراكى الديمقراطى الشريك بالائتلاف الحاكم الألماني، قد أكد أن " البوندستاج" لن يقر مشاركة قوات ألمانية فى الحملات التى سيبدأها "الناتو" لضرب تنظيم "داعش" فى سوريا والعراق، بدون السماح لنوابه زيارة جنود البلاد المرابطين فى "انجرليك" والإطلاع على أوضاعهم.