«العشوائيات» ظاهرة لم تعد مقصورة على مناطق الفقراء والطبقة المتوسطة فقط ،حيث امتدت إلى الأحياء الراقية والمتميزة على النيل مثل منطقة الزمالك. السيد هانى القللى من سكان شارع المنتزه بالزمالك بعث برسالة يقول : شكرا لموقفكم المساند لمطالب السكان بعد نشر 3 مقالات متتالية أيام 2 و9 و16 أكتوبر 2015 تصديت خلالها لقرار وزارة الرى بمنح سفيرة سابقة الترخيص المؤقت رقم 9 لسنة 2015الخاص برسو مطعم عائم بالبر الشرقى لجزيرة الزمالك. وأوضح القارئ أنه تلقى ردا من المهندس علاء محمد خالد رئيس قطاع خدمة المواطنين وشئون مجلس النواب بوزارة الموارد المائية والرى على الشكوى التى تقدم بها للوزارة بسبب تضرر السكان من ترخيص المطعم، يتضمن الرد عدم موافقة محافظة القاهرة على تجديد الترخيص، وأنه جار اتخاذ الإجراءات القانونية لعدم تجديد الترخيص بمعرفة الإدارة العامة لحماية النيل بالقاهرة. كنت أتصور أن رسالة القارئ مجرد شكر وتنتهي، لكن باقى سطور الرسالة حملت الكثير من المفارقات الغريبة، حيث يضيف: وبعد قرابة العامين من التصدى لمحاولات السفيرة السابقة حتى تحقق لنا المراد من رب العباد، فوجئنا بصدور قائمة من التراخيص الجديدة لعدد 8 مراس ومطاعم عائمة فى الزمالك، هذا إلى جانب مركب صدر ضده حكم بوقف الترخيص منذ عام 2000 ولا يزال يعمل رغم أنف جميع المسئولين المتشدقين بمقولة «لا أحد فوق القانون». أسرار قائمة تراخيص المطاعم العائمة التى تحولت الى «سبوبة» للكبار فقط، ترجع باختصار شديد الى أن صاحب الترخيص يدفع فقط 15 ألف جنيه رسوما سنوية للإدارة العامة لحماية النيل، وهى رسوم ضئيلة جدا، لا تقارن بإيجار كشك لبيع البسكويت والسجائر فى المنطقة، الأمر الذى يعد إهدارا للمال العام، وعلى الدولة إعادة النظر فى رسوم المراكب والمطاعم العائمة ووقف «عشوائيات» الكبار فى الزمالك. [email protected] لمزيد من مقالات حجاج الحسينى