ضربت موجات الحر عددا من دول العالم خصوصا فى الشرق الأوسط والولاياتالمتحدةوكندا وبريطانيا، واقتربت درجات الحرارة فى العراق والكويت من حدود 50 درجة مئوية بينما انتشرت حرائق الغابات فى كندا وبعض الولاياتالأمريكية التى سجلت الحرارة فيها معدلات قياسية لأول مرة منذ 131 عاما. وفى الولاياتالمتحدة، سجلت بعض الولايات درجات حرارة تاريخية لم تشهدها منذ عام 1886، مما تسبب فى اندلاع 17 حريقا فى ولاية كاليفورنيا حيث يحاول 2300 من رجال الإطفاء احتواء الحرائق فى الولاية التى عانت من الجفاف طوال الخمس سنوات الماضية. وأدى حريق اندلع عند سفوح سييرا نيفادا الواقعة فى شمال سكرامنتو إلى تدمير عشرة منازل، وقد امتد على مساحة 800 فدان من الغابات متسببا بإجلاء سكان المنطقة. واستناداً إلى السلطات المحلية، أصيب ستة أشخاص بينهم رجل إطفاء، بجروح طفيفة. وامتد حريق آخر فى مقاطعة سانتا باربرا، على أكثر من 3200 فدان من الغابات، وذلك بسبب الرياح الجافة والساخنة، ودفع أيضاً إلى حصول عمليات إخلاء. وحذرت الأرصاد الجوية، فى بيان، من أن «موجة الحر الخطيرة والمحتمل أن تكون مهددة للحياة متوقع أن تستمر خلال الساعات المقبلة، ومتوقع أن تسجل درجات الحرارة 100 درجة فهرنهايت فى أقسام داخلية عديدة فى جنوب غرب كاليفورنيا». وأشارت إلى أن موجة الحرارة ترجع إلى «ضغط جوى مرتفع قوى يتمركز فوق صحراء جنوب غرب» كاليفورنيا. ومن جهة أخرى، تسبب انفجار فى محطة لتوليد الكهرباء بمدينة لوس أنجلوس، أكبر مدن كاليفورينا ، فى اندلاع حريق هائل وأدى إلى انقطاع الكهرباء عن نحو 140 ألف شخص بالمدينة. وقالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» إن انفجارا وقع فى محطة نورثريدج ، مساء أمس بالتوقيت المحلي، أدى إلى اندلاع حريق استمر عدة ساعات وتسبب فى انقطاع إشارات المرور وترك عدة أشخاص عالقين بالمصاعد الكهربية فضلا عن انقطاع التيار الكهربى عن عشرات الآلاف من سكان منطقة سان فرناندو فالي. وفى كندا، أجلت السلطات الكندية آلاف السكان من منازلهم بالمنطقة الداخلية بكولومبيا البريطانية بسبب حريقين آخذين فى الانتشار بشكل سريع فى الغابات بعد أن أدى ارتفاع درجة الحرارة والرياح الشديدة والجفاف إلى جعل السيطرة على الحريقين أمرا صعبا. وانتشرت عبر مساحة تبلغ نحو 15 كيلومترا مربعا فى الوقت الذى تم فيه إجلاء نحو 3600 شخص من المنطقة. وفى اليابان، حذر مسئولو الأرصاد الجوية من هطول المزيد من الأمطار الغزيرة وحدوث انهيارات طينية محتملة جنوب غرب البلاد، حيث تسبب الطقس السيىء فى وفاة 18 شخصا، طبقا لما ذكرته هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية «إن.إتش.كيه». وأضاف مسئولو الأرصاد الجوية أن هواء دافئا ورطبا يتدفق داخل جبهة هوائية موسمية، تحلق فوق غرب اليابان، مما يجعل الظروف المناخية غير مستقرة. ويحث مسئولون السكان غرب اليابان على توخى الحذر من حدوث انهيارات طينية وفيضانات وفيضان الأنهار وصواعق وأعاصير. وتسبب سقوط الأمطار بشكل قياسى فى جزيرة كيوشو الواقعة فى أقصى جنوب غربى اليابان فى مشاهد من الدمار، حيث أظهرت لقطات تليفزيونية صورا لمنازل تهدمت أسطحها، وسيارات وأشجار مقتلعة تجرفها مياه الفيضانات.