ذكرت وكالة أنباء «تاس» الروسية أن ممثلى الدول الضامنة للهدنة فى سوريا، روسياوتركيا وإيران، عقدوا جلسة عمل أمس فى أستانا عشية المفاوضات، ووفقا ل»تاس» فإن جدول العمل المنتظر لجولة «أستانا» الجديدة يتضمن، سبل مكافحة الإرهاب، وتنسيق البيانات المتعلقة بمذكرة مناطق خفض التوتر المتفق عليها فى مايو الماضي، التى تقضى بإنشاء 4 مناطق لخفض التوتر فى سوريا، ووقف النشاط العسكرى فى تلك المناطق بما فيها تحليقات الطيران على أن يتم إقامة مراكز للتفتيش على حدود هذه المناطق ونشر مراكز مخصصة لمراقبة الهدنة. كما تبحث «أستانا» موضوع تشكيل اللجنة السورية للمصالحة الوطنية، ومسائل متعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنية التحتية فى سوريا. وعلى صعيد آخر، أعلن خيرت عبد الرحمنوف وزير الخارجية الكازاخستانى أمس تأكيد وفدى الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، مشاركتهما فى لقاء أستانا المرتقب انعقاده اليوم وغدا، وقال عبد الرحمنوف «أكد وفدا الحكومة مشاركته، وسيصل خلال ساعات، كما أكد وفد المعارضة المسلحة مشاركته فى المباحثات فى أستانا». ومن جانبه، أكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السورية أمس تخلص بلاده من الأسلحة الكيميائية، مشددا على أن التحقيقات حول هجوم خان شيخون الكيميائى جرت فى تركيا، الدولة المعادية لسوريا، على حد وصفه. وقال المقداد -فى مؤتمر صحفى عقده أمس-أؤكد أن سوريا تخلصت بالكامل من أسلحتها الكيميائية، التى يمكن أن تستخدم فى أى عمل عسكري»، وأضاف «قلنا إنه إذا تم تدمير المواد الكيميائية داخل سوريا، فإنهم سيقولون إننا لم ندمر كل شيء؛ لذلك فضلنا ترحيلها خارج البلاد وانتهينا منها كلها»، وأكد أن سوريا «لا يمكنها القبول بعينات رفعها هؤلاء الشهود ومنظمات مثل الخوذ للبيضاء وغيرها». ميدانيا، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان المعارض أن طائرات التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة شنت غارات استهدفت سيارات تابعة لتنظيم داعش الإرهابى فى ريف دير الزور الشرقي. يأتى هذا فى وقت أرسلت فيه قوات سوريا الديمقراطية تعزيزات إضافية للمشاركة فى العمليات الجارية ضد التنظيم فى مدينة الرقة، وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن اشتباكات عنيفة دارت أمس جنوب مدينة الرقة بين «قوات سورية الديمقراطية» وداعش، وذلك بعد ساعات من تمكن القوات من دخول المدينة، معقل تنظيم داعش فى سورية، من جهة الجنوب، وأضاف المرصد أن الاشتباكات متواصلة بين غرب سوق الهال وشرق حى هشام بن عبد الملك فى القسم الجنوبى من المدينة، بمحاذاة الضفاف الشمالية لنهر الفرات، وتواصل القوات التى تقود عملية تحرير المدينة بدعم من التحالف الدولي، تحقيق تقدم جديد والتوغل نحو عمق مدينة الرقة. وفى واشنطن، ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية الصادرة أمس أن حرب الإبادة التى يشنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ضد تنظيم «داعش؛ تكررت فى الربيع الحالى ببلدة الطبقة السورية، مما أثمر عن نصر حاسم فى القتال الأخير الذى يدور صوب الرقة، عاصمة مقاتلى داعش الفعلية فى سوريا.