تحية إلي رموز 3 يوليو 2013 وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر والأنبا تواضروس بابا الكنيسة الأرثوذكسية لأن وقفتهم الشجاعة في هذا اليوم المشهود هي التي صححت المسار وأنقذت الوطن. تحية إلي هؤلاء الرموز البررة من أبناء النيل.. نقولها لهم بكل الصدق من أعماق القلب وليس مجرد سطور في مقال أو عبارات تتردد علي الألسنة فلولا وقفتهم الجريئة التي أجهضت شهوات التمكين ومناورات المتاجرة باسم الدين لكانت مصر قد أصبحت في خبر كان. تحية إلي الذين اعتلوا منصة 3 يوليو وصنعوا ذلك المشهد المثير من تاريخ مصر الحديث الذي قلب الدنيا رأسا علي عقب فاهتزت العواصم وارتجت الحواضر من مشرق الأرض إلي مغربها بعد أن تلقت الجماعة صفعة أفقدتها توازنها في الداخل وأربكت حسابات داعميها في الخارج. تحية إلي الذين ناضلوا من أجل ميلاد هذا اليوم المجيد بعد أن تعثرت كل محاولات الإصلاح والتصحيح لمسيرة الحكم علي مدي عام كامل ولم يعد هناك مفر من الإزاحة وفتح صفحة جديدة لاستعادة الوطن المخطوف. تحية إلي الذين لم يغب عن أذانهم وهم جلوس علي منصة 3 يوليو هدير الملايين في كل مدينة وقرية ونجع علي طول بر مصر والتي كشفت زيف الادعاء بحشود وهمية في رابعة العدوية وعند تمثال نهضة مصر حيث كانت هتافاتهم الزاعقة تعبر عن نفوس ضعيفة خائرة مرتعشة. تحية إلي الذين سطروا بجلوسهم علي منصة 3 يوليو رسالة تطمئن الأحرار وتخيف الأشرار وتعبر عن صدق إرادة التغيير علي شكل لوحة تاريخية تقوي من عضد غالبية المصريين وتضعف من عزيمة القلة من الكارهين.. كانت صورة مبهرة لشعب يقظ قد يصمت بعض الوقت ولكنه أبدا لا ينخدع ولا يتخلي عن هويته الوطنية. تحية لرجال تصدروا مشهد ذلك اليوم المهيب وأكدوا عمق إحساسهم بطاقات هذا الشعب وقدرته علي تحمل المسئوليات عندما تدهم الوطن أعتي الأزمات! خير الكلام: ولو جعلوا السحاب لهم محلّا.. لطار الجيش يقتحم السحابا ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله