لماذا يتصاعد الإلحاح الشعبي علي الفريق أول عبد الفتاح السيسي لكي يمتطي جواد المرحلة المقبلة ويضمن لمصر مكانا متقدما في لعبة سباق الأمم التي لم نعد نملك ترف وجود أي احتمال للخسارة أو التقهقر.. وهل يقدر الرجل علي خذلان إرادة شعبه؟ أليس هو الذي أجري تحديثا علي عبارة نابليون الشهيرة مصر هي أهم بلد في الدنيا بمقولته التاريخية يوم3 يوليو مصر أم الدنيا وإن شاء الله ستكون قد الدنيا كلها! ألم يكن هذا الذي أيقظ مصر بالثورة التي احتضنها يوم30 يونيو فكانت حدثا أسطوريا غير مسبوق لم تعرفه شعوب الدنيا من قبل حيث جري التعريف الصحيح بالشرعية التي تكتسب الولاءات من الشعوب وليس من السلاطين! لقد كان موقف السيسي وانحيازه إلي جانب الإرادة الشعبية بمثابة المحرك والوقود الذي ساعد القاطرة الشعبية علي الحركة صوب الاتجاه الصحيح بحثا عن شرعية ذات مصداقية يتم اكتسابها من خريطة للمستقبل تضمن صياغة عقد اجتماعي وسياسي جديد تتوافق عليه كل ألوان الطيف السياسي في مصر. إن ما جري في30 يونيو وما بعدها جعل منه رمزا للوطنية المصرية بغير منافس وعنوانا للوحدة الوطنية دون منازع ومتصدرا للمشهد رغم ابتعاده المتعمد عن دائرة الضوء لأن الإحساس الشعبي وهو دائما لا يكذب أدرك عمق إحساس الرجل بمسئوليته تجاه وطنه وشعبه وليس فقط تجاه أهله وعشيرته... ويقينا يظل القرار في النهاية هو قرار الرجل الذي يثق الشعب في حسن تقديره للأمور وما إذا كان ترشحه مفيدا للوطن أم لا! خير الكلام: الحكمة في السعي لأفضل الطموحات مع الاستعداد لأسوأها! http://[email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله