اليوم تحتفل مصر وأمة المسلمين بعيد الفطر المبارك ولعلها فرصة لكى نتجاوز حدود التهانى المتبادلة وإظهار مشاعر الفرح والابتهاج المشروعة ونسعد باحتفال حقيقى تحت ظلال مناخ جديد من الأمن والأمان الذى أرادت جماعات الشر تغييبه عن أرض هذا الوطن. من حقنا أن نحتفل بانحسار وتراجع تيارات العنف والتطرف والإرهاب بعد أن فقدت قدرتها على ضرب الاستقرار والانقضاض على أمن الوطن تحت ستار من الزيف والتضليل. وهذا الذى أنجزناه على طريق عزل قوى الإرهاب والتطرف وتعرية أفكارهم الخبيثة هو نتاج شعور صادق لدى أغلبية هذا الشعب بواجباته ومسئولياته فى ظل وضوح الرؤية وانجلاء الحقائق. أتحدث وفى ذاكرتى شريط من أحداث السنوات العجاف الأخيرة حيث كان الخوف والقلق عنوانا طاغيا ولكن بحمد الله وفضله انتهى هذا الوضع وسقط ولابد أن تسقط معه كل مخلفات هذه السنوات العجاف فى أسرع وقت ممكن حتى يمكن لهذا الوطن أن ينهض تماما بعد إسقاط جميع القيود على الحرية المسئولة التى تتقوى وتتدعم بمزيد من الحرية والديمقراطية تحت رايات العدالة الاجتماعية. أتحدث عن حلم حقيقى فى أن يأتى عيد الفطر القادم وقد أنجزنا الكثير على طريق الأمن والاستقرار وفتح نوافذ أكثر للحرية والديمقراطية.. ولا يغيب عن ذهنى للحظة أن ما أتحدث به ليس بالأمر السهل ولكنه أيضا ليس مستحيلا إذا استطعنا توفير الاستثمارات المطلوبة للتنمية واعتمدنا على الخبرات والكفاءات المتميزة والشريفة والتزمنا بخطة علمية مدروسة وفق توقيتات زمنية محددة. الأحلام المشروعة لا تحتاج إلى قرارات وإجراءات رئاسية وحكومية فقط وإنما تحتاج إلى تغيير جذرى وشامل فى المفاهيم بما فيها مفهوم توزيع المسئولية بين الدولة وبين المواطنين. خير الكلام: من استخف بالمال استحق الذل من أنصاف الرجال ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله