ذكر مصدر طبى أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا فى قصف جوى ومدفعى على مدينة الرقة شمال سورية الليلة قبل الماضية وأوضح أن 19 شخصا بينهم نساء وأطفال قتلوا وأصيب 14 آخرون بجروح فى قصف جوى من طائرات التحالف ومدفعية قوات سورية الديمقراطية فى منطقة جامع النور بحى الدرعية غربى المدينة». وفى مدينة الرقة أيضا قال سكان محليون إن تنظيم داعش أقدم على سحل جثتين لعناصر من قوات قسد (قوات سوريا الديمقراطية) فى شوارع المدينة. وبينما أعلنت استراليا أمس استئناف عملياتها العسكرية فى الأجواء السورية والتى علقت إثر تهديدات أصدرتها روسيا عقب إسقاط القوات الأميركية مقاتلة سورية يوم الأحد الماضى، طالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس الولاياتالمتحدة بالتحقيق فى إسقاط هذه الطائرة مع اتخاذ الإجراءات من أجل منع تكرار هذه الحوادث. وأضافت - فى مؤتمرصحفى أمس أن «الجانب الروسى ينظر فى التصرفات المماثلة كتصرفات اختراق ميثاق الأممالمتحدة ومبادئ سيادة الدول ووحدة الأراضى السورية». وفى السياق ذاته ،كشفت مصادر عسكرية بأنقرة، أن الجيش التركى دفع بتعزيزات عسكرية ضخ وعتادا وعبرت الحدود فى الساعات الأربع والعشرين الماضية، بهدف دعم فصائل الجيش السورى الحر التى اشتركت معه فى عملية "درع الفرات" وذلك إثر المعارك والمواجهات التى تفجرت منذ أيام مع «قوات سوريا الديمقراطية» والتى يهيمن عليها مسلحو «وحدات حماية الشعب» الكردية، فى ريف حلب الشمالي. ونقلت وكالة «إخلاص» للانباء التركية الخاصة عن تلك المصادر قولها: «إن التعزيزات العسكرية التى توجهت صوب مناطق إلى الجنوب من بلدة أعزاز تأتي فى إطار الاستعدادات لشن القوات التركية وحلفائها من فصائل المعارضة السورية هجمات مشتركة جديدة على وحدات حماية الشعب الكردية فى تلك المنطقة من شمال غرب سوريا. والمنطقة معزولة عن الأراضى الرئيسية التى تسيطر عليها الوحدات وحلفاؤها فى الشمال الشرقي. وفى تطور لافت يعكس تغيرا فى موقف باريس، رأى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أن رحيل الرئيس السورى بشار الأسد عن السلطة لم يعد يمثل أولوية بالنسبة لفرنسا التى أصبح هدفها الأساسى محاربة التنظيمات الإرهابية فى سوريا وذلك فى مقابلة نشرتها ثمانى صحف أوروبية أمس. وأضاف : "لم أقل بوضوح أن ازاحة الأسد تشكل شرطا مسبقا لكل شيء، لأنه لم يقدم لى أحد خلفا مشروعا له!" مكرسا للمرة الأولى هذا النهج الفرنسى حيال سوريا ومعترفا فى الوقت نفسه بتعديل موقف باريس.