علي بعد 30 كيلو مترا من عمان, وفي موازاة طريق الملوك الذي يزيد عمره عن 5 آلاف سنة, يقع أحد الأماكن الأبرز في الأرض المقدسة, ويلقي اهتماما كبيرا من الزائرين من مختلف دول العالم, فبعد المرور بمجموعة من المواقع القديمة. تكون أول مدينة يصل إليها الزائر هي' مادبا', ويطلق عليها أيضا اسم' مدينة الفسيفساء' وهي ثالث أهم موقع أثري في الأردن بعد البتراء وجرش, وتشتهر بالفسيفساء البيزنطية والأموية, حيث توجد خارطة فسيفساء نادرة تعود إلي القرن السادس تغطي جزءا من أرضية كنيسة الروم الأورثوذكس في مادبا, يستطيع من خلالها الزائر أن يشاهد خارطة للأرض المقدسة كما أوضح النائب البطريركي في مادبا, وكانت فرقة رضا من ضمن الوفود التي حرصت علي زيارة هذا الأثر العتيق من قطع فنية ورسومات لأزهار ونباتات, طيور, أسماك, وحيوانات. وأضاف النائب البطريركي أنه تم اكتشاف الخارطة عام '1886' قبل بناء كنيسة الروم الحالية عام 1896, وتعتبر من أهم الاكتشافات الآثرية في القرن ال19, وتعد أقدم خارطة للديار المقدسة, من حيث معطياتها الجغرافية للقرن السادس, ويجمع متحف ومنتزه مادبا الأثري بقايا كنائس بيزنطية متعددة لذلك تم إنشاء معهد مادبا للفسيفساء, وتحرص وزارة السياحة الأردنية علي تدريب حرفيين علي فن صناعة, وإصلاح وترميم الفسيفساء.