تعرض الأكاديمية الملكية بلندن كنوز الإمبراطورية البيزنطية التي نهبت على مر القرون في معرض خصص لأمجاد هذه الإمبراطورية ويبدأ المعرض من 25 أكتوبر/تشرين أول 2008 إلى 22 مارس/آذار 2009. وقال روبن كورماك أحد المسئولين عن المعرض إنها "رحلة عبر الزمن" تسترجع تاريخ بيزنطة على مدى ألف سنة وتعد "أول إمبراطورية مسيحية" وهي رحلة فريدة من نوعها لأن "بعض القطع الأثرية" بسبب هشاشتها "لن يقوم أصحابها بإعارتها مجددا" وغالبية القطع التي ستعرض ويزيد عددها عن 340 قطعة لم تنقل من قبل إلى متحف وتأتي هذه القطع من أكثر من 85 مجموعة في العالم. وأوضح كورماك "نريد أن يرى الجمهور بيزنطة بنظرة مختلفة تتحدث عن كتب الأدب والتاريخ وعن أفول نجم الإمبراطورية البيزنطية وانحطاطها ونأمل أن يدرك زوار المعرض أن كل هذه المفاهيم غير صحيحة". ومن خلال عرض القطع الأثرية بالتسلسل الزمني يكتشف الزائر ازدهار هذه المدينة التي أسسها الإمبراطور قسطنطين في العام 330 حتى سقوطها بأيدي العثمانيين في 1453 وكذلك نفوذها وتأثيرها على عصر النهضة الإيطالية وحضارات أخرى مثل روسيا. وقال كورماك إنه حقق "حلمه من خلال جمع كل هذه القطع الأثرية لأول مرة منذ نهبها وتشتتها في العالم ومنها فسيفساء مصغرة للمسيح هي خير مثال على رحلات معظم القطع الأثرية التي صنعت في القسطنطنية ثم نقلت إلى دير القديسة كاترين في سيناء قبل أن يأخذها فارس إيطالي خلال حملة صليبية ويقدمها إلى كنيسة في روما. كما أكد أن "هذه الفسيفساء باتت من أهم مقتنيات الكنيسة الكاثوليكية" وتكشف الإيقونات والصور واللوحات والقطع الأثرية المصنوعة من الفضة والعاج والمخطوطات والملابس والأغراض التي تستخدم في الحياة اليومية جانبا من إمبراطورية انبثقت منها الفنون المسيحية في عهد كان يحظر فيه الرمز إلى المسيح بأي شكل من الأشكال. وبحسب المتحف فإن هذا المعرض الأهم عن الفن البيزنطي في بريطانيا خلال نصف قرن وخصصت قاعة بكاملها لإيقونات دير القديسة كاترين في سيناء الذي أدرج في 2002 على قائمة التراث العالمي لليونيسكو. وقال تشارلز سوماريز سميث المدير العام للأكاديمية الملكية "ستعلق الأيقونات في المتحف خلال يومين أو ثلاثة أيام قبل افتتاح المعرض" موضحا أن وزارة الثقافة المصرية تأخرت في إعطاء موافقتها وستعرض أيضا في المتحف أيقونتان أخذتا من دير في كييف. (ا ف ب )