الإيرانيون ينتخبون رئيسهم الجديد..

إقبال كبير والنتائج الرسمية مساء اليوم

أدلى الناخبون الإيرانيون بأصواتهم أمس في الانتخابات الرئاسية ال 12 لانتخاب رئيس جديد للبلاد، والتي شهدت إقبالا كبيرا وتزامنت مع انتخابات المجالس البلدية والقروية الخامسة والانتخابات التكميلية لمجلس الشورى الإسلامي «البرلمان» في بعض المدن.
وتنافس في السباق الرئاسي 4 مرشحين أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني وإبراهيم رئيسي رجل الدين المحافظ والقاضي السابق الذي يدعمه على خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية وتربطه بالحرس الثوري الإيراني علاقات قوية، والذي ينظر إليه على أنه المنافس الأقوى لروحاني، تم المتنافسين الآخرين، وهما مصطفى هاشمي طبا المرشح الرئاسي السابق عام 2001 ووزير الصناعة والتعدين في ثمانينيات القرن الماضي، ومصطفى مير سليم السياسي المحافظ المتشدد الذي يحظى بدعم المحافظين التقليديين والذي شغل وزير الثقافة في أواسط تسعينيات القرن الماضي.
وفي حالة تعذر حصول أي من المرشحين الأربعة على نسبة ال 50٪ + 1 من الأصوات، فسيتم إجراء جولة إعادة في 26 مايو الجاري.
وذكرت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها منذ الساعة ال 8 صباح امس بالتوقيت المحلي الإيراني أمام جموع الناخبين الإيرانيين الذين يحق ل 56 مليون و410 آلاف و 234 منهم التصويت والمشاركة في تلك الانتخابات، وأضافت أن عدد اللجان بلغ 65 ألفا و 500 لجنة انتخابية داخل إيران. وأوضحت أن عملية الاقتراع جرت في مقرات السفارات والقنصليات الإيرانية في 103 دول، باستثناء كندا التي يقيم بها 4090 ألف إيراني بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران. وأوضح عبدالرضا رحماني فضلي وزير الداخلية الإيراني في بيان أمس أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية منذ الساعات الأولى من اليوم - السبت، بينما من المقرر أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية بحلول مساء اليوم - السبت أو غد - الأحد.
وعلى صعيد معدلات المشاركة، ذكر التليفزيون الوطني الإيراني»إيريب»أن الإقبال بدأ قويا في طهران وبقية المناطق منذ فتح صناديق الاقتراع مع طوابير طويلة، حيث انتظر الناخبون الذين قدم بعضهم مع عائلاتهم دورهم للإدلاء بأصواتهم ممن أحضر بعضهم كراس صغيرة قابلة للطي.كما أعلنت وزارة الداخلية التي أشرفت على عملية الاقتراع عن التوقعات بأن تتجاوز نسبة المشاركة التي لم تعرف بعد حاجز ال 72٪ . وصوت الرجال والنساء في غرف منفصلة أقيمت في الجوامع، إلا أنهم صوتوا بغرف مختلطة في المدارس.
وصرح روحاني بعد أن أدلى بصوته صباح أمس في طهران بأن»اليوم يوم مهم ومصير الإيرانيين وأبنائهم بين أيديهم والمشاركة الحماسية لهم في الانتخابات تعزز القوة والأمن الوطني لبلادهم». وأضاف قائلا: «من أبرز ميزات النظام في الجمهورية الإسلامية هي السيادة الوطنية المتمثلة بطوابير الناخبين في المدن والقرى، وأيا كان الفائز، علينا مساعدته، ويتعين على الناخبين أن يبقوا في أذهانهم أن نتيجة الانتخابات مهمة للغاية لسياسة البلاد الخارجية». وبدوره توقع رئيسي الذي أدلى بصوته في مسجد في حي جنوب طهران «حدا أقصى من المشاركة في الانتخابات».