يؤدى الخوف من الامتحانات إلى تدنّى مستوى الطالب وعدم تركيزه، وتعد فترة الاستعداد والتحضير لها من الفترات الصعبة على الطلبة، لما فيها من متطلبات الحفظ والتذكر والتركيز، ومما لاشكّ فيه أنّ الفترة الزمنية لعملية المراجعة هى المرحلة التى تضع الطالب فى ضغط نفسي، مما يكون لها بالغ الأثر فى النجاح والتحصيل العلمي، وكلما اقترب موعد الامتحانات فى المدارس زاد الخوف لدى أبنائنا، وأسباب ذلك متعددة، فهناك أسباب تعود إلى الطالب نفسه، وأخرى إلى الأهل، وثالثة إلى المعلم نفسه، ولعلاج ذلك أرى ما يلى: غرس حُب العلم فى نفوس أبنائنا ليكون لديهم دافع قوى للاستذكار، والمتابعة المستمرة لأبنائنا، وتشجعيهم، وبث الثقة بالنفس فيهم. هيئ لابنك المكان المناسب للدراسة، وذلك بالابتعاد عن الضوضاء واتباع أسس الإضاءة الصحيحة، ومن الضرورى أن يجلس الطالب جلسة انتباه، لا جلسة استرخاء عند المذاكرة، مع فهم الشيء المراد حفظه، وكتابته، لأن الكتابة تثبت الحفظ. يجب على الطالب أن يواجه مشكلة النسيان التى تؤدى إلى الخوف، فيدع ورقة الامتحان ويأخذ نفسا ببطء، ثم بعمق عدة مرات، وعند مواجهة سؤال صعب لا يستسلم له، ويسأل المعلم عنه، ويركز على فهم السؤال، ويربطه مع ما يتذكره من معلومات.. د. سيد محمد عبدالعليم عبدالله