يعلو صوت الطالب أثناء المذاكرة، وتبدي أسرته استياءها من الإزعاج الذي يسببه، خاصة في فترة الامتحانات، طالبين منه في بعض الأحيان أن يذاكر بالورقة والقلم، فهي الطريقة الأكثر فائدة والأفضل والأقل إزعاجًا، ولكن ماذا لو علم الأهالي أن مذاكرة الطالب بالصوت العالي ويتبعها بالورقة والقلم من أفضل أنواع الاستذكار، كما أوضحت الدكتورة منال زكريا، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة. "الطريقة التي تنشط أكثر من حاسة تعد هي الأمثل للاستذكار"، حسبما قالت أستاذ علم النفس، بمعنى المذاكرة باستخدام ورقة وقلم، ورفع درجة الصوت عند التسميع، حتى تسمع الأذن وتتحرك الأيدي وتلاحظ الأعين. ونصحت زكريا، طلاب الثانوية العامة نظرًا لكثافة المحتوى، بتقسيم الموضوعات إلى عناصر ورسمها في جداول حتى يسهل تخزينها وتذكرها، ويمكن رسمهم في أشكال كالدوائر والورود والمثلثات حتى يتعلق الشكل بالمواد داخله في الذهن ويسهل تذكرها. ومثل الكثيرين من الطلاب الذين يواظبون على الصلاة خلال أيام الامتحانات، نوهت خبيرة علم النفس بأن الجانب الروحي في هذه الفترة مهم جدًا، فمن ناحية هو يوطد العلاقة الروحية بالله، ومن ناحية أخرى فإن الوضوء ينشط فروة الرأس والجسم والدورة الدموية، ويعطي الإحساس بالحياة، الأمر الذي ينشط ويشجع الطالب على الاستذكار. ومن الأمور التي تشتت انتباه الطالب أثناء مذاكرته، هي الضوضاء المتقطعة، ولذلك نصحت منال زكريا، الطلاب بالابتعاد عنها فهي تجعله يتشتت أكثر من الضوضاء المستمرة، وعلى هذا المنوال، يفضّل أن يبتعد الطالب وقت الاستذكار، وخاصة فترة الامتحانات، عن سماع الأغاني، فهي تعد من الضوضاء المتقطعة حتى لا تشد انتباهه ويتشتت عن الاستذكار. وعلى الرغم من تعود البعض على طرق مذاكرة معينة إلا أنه يفضّل تقليلها خلال الامتحانات حتى لا تسبب للطالب التشتت، كالاستذكار على الموسيقى؛ فهو من ناحية يساعد الطالب على الاسترخاء والمذاكرة في جو هادئ، إلا أنه من ناحية أخرى قد يلجأ به في النهاية للنوم، كذلك الطالب الذي اعتاد المذاكرة مع شرب الشاي أو القهوة أو المنبهات، يفضل تقليلها لأنها تؤثر على الجهاز العصبي، مع زيادة تناول الفاكهة والسلطات. وطمأنت الطلاب على أنه مهما تبقى من الوقت على الامتحانات، إلا أنه دائمًا يوجد وقت فلا يجعل الطالب القلق والخوف من الوقت يتملكه، بل يركز الوقت الذي يشتته في القلق في التركيز والاستذكار بدلًا منه.