الرياضة أخلاق وتسامح قبل أن تكون منافسة وبطولات والروح الرياضية عندما يتصف بها إنسان تعنى أنه صاحب خلق رفيع ولكن فى وقتنا هذا ضاعت الأخلاق والروح الرياضية وحلت مكانها التعصب الاعمى والحقد والغيرة والأنانية . فى الماضى القريب ومنذ أن عرف المصريون كرة القدم على يد الانجليز أواخر القرن قبل الماضى والروح الرياضية والأخلاق تسود العلاقة بين جماهير الأندية حتى أن جماهير الأهلى والزمالك كانت تجلس معا خلال مباريات الفريقين بالجزيرة أو ميت عقبة ولا يفصلهما عن بعض سوى الأخلاق وعلاقات الود السائدة بينهما ويكفى أن نجوم الخمسينيات والستينيات بالأهلى والزمالك كانوا يسهرون معا عقب مباراتهما بالنادى الأهلى أو الزمالك وكانت الحياة حلوة . ولكن اختلفت الأحوال خلال السنوات الأخيرة وسادت موجة من العداء والكراهية وصلت إلى حد الشماتة بين جماهير الأهلى والزمالك خاصة وأندية الدورى بصفة عامة وتطورت الأحداث حتى وقع حادثا بورسعيد والدفاع الجوى والجميع فى غفلة لا يعى الكراهية التى أصبحت عليها جماهير الكرة . وقد شاهدنا فى الفضائيات حالة الشماتة والفرحة لدى كل جمهور عندما يسقط منافسة فى المسابقات المحلية والإفريقية أيضا وادخل على صفحات التواصل الاجتماعى لترى مدى الانحطاط الذى وصل إليه البعض وللأسف هذه ليست ظاهرة بل هى الواقع الذى تعيش فيه الكرة المصرية الآن وهى سابقة خطيرة إذا تجاهل المسئولون خطورتها ليس على مستوى اللعبة الشعبية فقط ولكن على مستوى الأمن القومى وللأسف هناك من البرامج فى الفضائيات من يعمل على زيادة الكراهية والتعصب دون أن يدرى أنة يصب البنزين على النار وكل هدفه أنه يعمل لصالح الكيان الرياضى الذى ينتمى إليه . ومن هنا يجب على كل المسئولين وعلى رأسهم وزير الشباب والرياضة التصدى بكل قوة لرؤوس الفتنة فى البرامج والأندية والعمل معا على إزالة هذا الاحتقان. لمزيد من مقالات عادل أمين