مأساة الشعب السورى ونزيف الدماء اختلطت بالصراعات الداخلية وكل منهم يستعين ويستقوى بالمرتزقة (الجهاد والتكفير والديمقراطية والسنة والشيعة) والكل خادع تحت حصانة الحرب على الإرهاب حالة من التداخل فرضت تدخلات دولية وإقليمية ومبعوثين أممين تحت ذريعة المصالحة، وقد طال دول عربية تمول وتسلح وتبكى على جثامين الأطفال والنساء وكبار السن بفعل الحروب بأسلحة الدمار الشامل والغاز السام الذى نقل من ليبيا بعد (القذافى) لتخزن فى سوريا بتكليف أمريكى من وزيرة خارجيتها هيلارى، أسئلة حائرة كيف تسير سفينة العرب بعيداً عن جبال الثلج وتكون الجامعة العربية مستعدة بقوارب النجاة، هل تعى الشعوب العربية أن قبطانها يرى أن التوافق السياسى والتكامل الأقتصادى والتحالف العسكرى والتفعيل الأمنى المعلوماتى هو السبيل لنجاه السفينة لإنقاذ الشعوب العربية وقد أصبح الشرق الأوسط مرتعاً سياسياً وعسكرياً أمر لا هزل فيه ولا نفاق ففى خلال 24 ساعة قتل 87 من مخاليق الشعب السورى فى مذبحة الكيماوى وقتل ما لا يقل عن 15 مدنيا بالاضافة الى العسكريين بالضربة الأمريكية لمعاقبة النظام السورى، هل يعى المجتمع الدولى والمبعوث الأممى المجتمعن على موائد الحوار فى جمع من المغامرين والطامعين وآكلى لحوم البشر الأحياء والأموات؟ وهل هناك أستجابة لتفعيل النخوة الإنسانية والقيم الأخلاقية والدينية بالتكليف لإعمار الأرض ونشر السلام الحق؟ هل يستطيع العالم الحر أن يستجيب لدعوة القيادة المصرية فى حلحلة الأزمة السورية لتلبية طموحات الشعب السورى والمحافظة على مؤسسات الدولة الوطنية؟ بئس بشر غابت عنهم الحكمة وغشيت عيونهم عن الحقيقة.. حسبنا الله ولا حول ولا قوة الا بالله. [email protected] لمزيد من مقالات عبد الفتاح إبراهيم