خذوا كراهيتكم وحقدكم بعيدا عن حدود مصر بل بعيدا عن حدود الأمة العربية بأكملها, فالكراهية عقيدة وحالة نفسية لها خاصية الانتشار( السرطاني), وهي أقوي من صاحبها, فمن فرضها علي خريطة الشرق الأوسط الجديد. نقول لهم.. يا أيها الكارهون الطامعون والمتشدقون بدعوي الجهاد لدولة الخلافة الأسلامية.. أفيقوا من حلمكم, وما حالكم الآن مع الانشقاق والانشطار الذي أصاب كل جماعة وحزب وفصيل محلي وإقليمي, داعين وعاملين( نعم) علي أخونة مؤسسات الدولة واعلامها وقضائها ومجالسها النيابية, والتغلغل داخل المجتمعات بالأهل والعشيرة لتعظيم نظرية التمكين والمغالبة بحكمة المصلحة الذاتية( الغاية تبرر الوسيلة), وبدستور مصنع في لجنة( سداسية) من الهواة تهيمن علي صياغته( حالة خاصة) ضامنة للتنفيذ والسيطرة الإخوانية, دون النظر للعمل علي مستقبل مصالح المواطن والوطن( أمر عبثي). وقد رفعت الأعلام السوداء في مقابل الخضراء للمواجهة, ودعوة المجاهدين لاسقاط أنظمة الإخوان المسلمين, والاطاحة بنظام الحكم المستأثر بجميع فصائل الدولة والتهديد بالقضاء علي الأخضر واليابس, فهل نعي نفاق الصوت الداعي لفتح حوار مع فصائل الكراهية دون تدخل أمني حرصا علي بقائه فزاعة سياسية!! خاصة بعد مراجعة وردع الجهاديين في سيناء خلال الأنظمة البائدة, ومع ذلك ظلوا مستمرين تحت الأرض بأيدولوجية الجهاد المسلح القائم علي التدريب المستمر.. واتيحت الفرصة لهم مع الربيع العربي لتعاد كرة الجهاد المسلح بدعم اقليمي ودولي. يا أيها الكارهون أين موقع حماس بعقلها المدبر في دمشق وحكومتها التنفيذية في غزة( غير الشرعية) وفصائلها الجهادية, وشبح نضالها المستتر بجبال سيناء علي الحدود الإسرائيلية, وتفعيله بغاية اعلامية غير مسئولة دون حساب العواقب الوخيمة علي دول المنطقة.. فهل لحماس مكتب للاتصال والتمثيل بالقاهرة؟( سؤال مشروع).. بشفافية.. ياكارهون لن تنالوا من مصر وشعبها بإذن الله, وسنكون آمنين, ومؤمنين بمستقبلنا السياسي والعسكري والاقتصادي بتجانسه الاجتماعي في ظل دستور الدولة المدنية الحديثة, حفظ الله مصر. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم