رحبت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية امس بالاتفاق الذى تم التوقيع عليه فى ختام الجولة الرابعة من مفاوضات الآستانه بشأن الأزمة السورية، والذى ينص على إقامة أربع مناطق منخفضة التوتر فى سوريا، وأكد البيان على دعمها لكافة الجهود الرامية إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار فى جميع الأراضى السورية، وتحسين الأوضاع الإنسانية، كما شدد على الموقف المصرى الثابت القائم على ضرورة إيجاد حل سياسى ينهى الأزمة السورية، ويحافظ على وحدة الأراضى السورية واستقلالها، وينهى وجود التنظيمات الإرهابية بها. وكانت روسيا وإيران وتركيا قد وقعوا أمس فى آستانا مذكرة تنص على إقامة «مناطق تخفيف التصعيد» فى سوريا، بناء على خطة قدمها الكرملين لتعزيز وقف هش لإطلاق النار. وأعلن رئيس الوفد الروسى لمفاوضات آستانا ألكسندر لافرينتييف، وقف كافة الأعمال القتالية فى مناطق «وقف التصعيد» الأربع ابتداء من 6 مايو الجاري، ويسرى وضع هذه المناطق لمدة»ستة أشهر قابلة للتمديد»، وقال لافرينتييف فى تصريح أوردته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية أمس إن الاتفاقيات التى تم التوصل إليها خلال الجولة الرابعة من محادثات استانا ستسمح بتعزيز نظام الهدنة القائم، مبدياً ثقة موسكو فى أن دمشق ستعلق عمل سلاح الجو فوق تلك المناطق . ومن جانبه قال وزير الخارجية الكازاخستانى خيرت عبد الرحمنوف «اتفقت الدول الضامنة على توقيع مذكرة لإقامة مناطق تخفيف التصعيد فى سوريا»، وبحسب ما نقلته وكالات الأنباء الروسية عن نص الاتفاق ستتولى الدول الضامنة اتخاذ التدابير اللازمة لاستكمال تعريف خرائط مناطق تخفيف التصعيد والمناطق الأمنية بحلول 22 مايو الجارى ، وأوضح بيان للخارجية التركية ان هذه المناطق يفترض إنشاؤها على «كامل محافظة إدلب، وأجزاء من محافظات اللاذقية وحلب، وحماه، وحمص، ودمشق، الغوطة الشرقية، ودرعا، والقنيطرة».