فى ظل السماوات المفتوحة والقنوات الفضائية المتعددة نجد أن الكلمة أصبجت أشرس من السلاح ... فالكلمة قد تتسبب فى حرج شخص أو ايلام شخص وقد تتسبب فى اسعاد شخص آخر . هناك كلمة تسعد وهناك كلمة تعصر الإنسان ألما..ما اتصف به الإنسان عن سائر المخلوقات هى العقل وتدبر الأمور ... ولذلك فالكلمة هى ما تخرج مباشرة من العقل . وبرغم أننا كثيرا ما ننتقد آداب الحوار الا أننا أصبحنا نفتقد بشدة آداب الإصغاء لم يعد لدينا قواعد محددة . هناك مقولة تقل أن رأس الحكمة من الاصغاء وهناك فلسفة تقول أن مقتل الرجل بين فكيه .... وهناك مقولة تتردد أن الصمت هو العلم الأصعب فى علم الكلام . فالكلمة هى حصن الحرية ... الكلمة هى شرف الرجل ....الكلمة مسئولية..من هنا أؤكد على أهمية الكلمة فى صنع السياسات ... وأهمية الكلمة فى تعديل سلوكيات أبناء الشعب المصرى الذى احتلفت تركيبته الاجتماعية والأخلاقية .... بل أصبحت اللغة الإعلامية لغة ركيكة لا يجب أن يسمعها أبناءنا أو شبابنا فلقد اختلطت المفاهيم واختلط الحابل بالنابل فأصبحنا نرى أبناء يتطاولون على أبائهم ... ورأينا مرؤؤسين يتطاولون على رؤسههم . يجب أن نعى جميعا خطورة تأثير الكلمة علينا فى هذا العصر ذو الأحداث المتلاحقة . ويجب أن يعى كل مسئول خطورة أى كلمة يقولها فقد تتسبب فى إحباط الشعب أو قد تعطيه الأمل فى مستقبل أفضل. أن الكلمة لها تأثير السحر فى إحداث تأثيرها ولقد يتسبب تصريح ما فى اقامة حرب وقد يتسبب تصريح آخر فى اقامة سلام . ولقد ذكر بلى برادلى رئيس تحرير الواشنطن بوست الأسبق فى أحد حوارته"إن عشرة وسائل إعلام أمريكية من شبكة تليفزيون وصحيفة ومجلة تفرض على الرأى العام العالمى أولويات اهتماماته مما يحدث من خلال من وسائل الإعلام الأمريكية هى عمليات غسل لدماغ الشعوب العربية". [email protected] لمزيد من مقالات د.سامية أبو النصر;