التقيته أكثر من مرة فى زيارات متعددة له لمصر وخلال عقد ندوات كثيرة فى مجلة الشباب التى نشأت بها والتقيت من خلالها مع كبار الشخصيات العلمية والسياسية والاجتماعية ،هو د.أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء. كما التقيت به عندما حصل على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية فى القاهرة لم يكن شخصية عادية كان قمة فى التواضع والأخلاق كان عشقا لبلاده ، كان عشقا للنيل وأم كلثوم ،أجريت معه عدة حوارات نشرت منها أحد الحوارات الهامة فى كتابى ابحار فى عقول الصفوة المصرية ، وآخر مرة التقيته عندما قامت ثورة 25 يناير 2011 وأثناء زياراته لمصر حرصت على مقابلته وأهديته نسخة من كتاب ابحار فتصفح الكتاب ونظر لصورتى معه وقال انت عفريته ، وشكرنى على الكتاب وقال لى استمرى فى هذه النوعية من الكتب. أهم ما قاله أن" الغرب ليسوا أذكياء ونحن لسنا أغبياء ولكنهم يبحثون عن الفاشل حتى ينجح ونحن نبحث عن الناجح حتى يفشل ، " هذه من المقولات الصادمة له ولكنها واقعية فللأسف كم نجد ناجحون ومتميزون يتعثرون لا يجدون من يحنو عليهم أو يعطيهم أمل فى المستقبل . وأتذكر بعض مقولاته الهامة فى حوارته العديدة معى أن هناك ثلاثة عناصر رئيسية يحتاج الشباب الى معرفتها أولها التحدى ويجب على الشباب الايتركوا شيئا يؤثر عليهم ويصيبهم بالاحباط واليأس أما النقطة الثانية هو التفاؤل وكان يرى أن الحياة فى مصر فى تطور مستمر ولكن ما ينقصنا هو العمل الجماعى بعكس ما يحدث فى الغرب. والثالث هو الفرص المتاحة أمام الشباب . كان يردد دائما بأنه بعد الفيمتوثانية فإننا مقبلون على ثورة علمية كبيرة فلا تجعلوا أى عقبات تقف فى طريقكم وتمسكوا بالتفاؤل وتطلعوا الى الأشياء الايجابية فالحياة جميلة جدا ولايزال أمامنا العديد من الاكتشافات. كما كان يوجهه كلماته للشباب بأن على الشباب أن تكون له وجهة نظر ايجابية وأن يختار القدوة من النماذج الايجابية الموجودة. لقد صدق القول رحمه الله عالمنا الجليل القدوة هامة فى حياة اى انسان وبصفة خاصة الشباب ، ابحث عن قدوتك فى الحياة حتى تستطيع التقدم للأمام ، لقد كنت د.زويل نموذج للرجل المكافح من أجل تقدم العلم ومن أجل تحقيق التقدم والرفاهية فى مختلف المجتمعات . وأخيرا لنتذكرمقولة فرانسيس كولينز النجاح لا يأتى اليك بل أنت من يجب مطاردته [email protected] لمزيد من مقالات د.سامية أبو النصر