في استعراض جديد للقوة أمام واشنطن والقوى الغربية، أحيت كوريا الشمالية أمس عيد الميلاد ال105 لزعيمها المؤسس الراحل، المعروف ب"الرئيس الخالد"، كيم إيل سونج، في استعراض عسكري ضخم بالعاصمة بيونج يانج، سبقه عرض لصواريخها الباليستية التي تطلق من غواصات لأول مرة. وأظهرت لقطات تليفزيونية مشاركة الزعيم الشمالي كيم جونج أون في الاستعراض الذي شارك فيه آلاف الجنود والمركبات بمصاحبة الموسيقى العسكرية أمام جمهور كبير وسط تصفيق حاد من المتابعين. ويعرف عيد ميلاد الزعيم كيم إيل سونج باسم "يوم الشمس"، وهو أهم عطلة وطنية في كوريا الشمالية. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء عن الجيش الكوري الجنوبي قوله إن الاستعراض العسكري بدا أنه عرض لصاروخ باليستي جديد عابر للقارات، ونماذج مبدئية من صواريخ تطلق من غواصات. وفي تحذير صريح للغرب، قال ريونج هاي الرجل الثاني في النظام الكوري الشمالي خلال الحفل "نحن مستعدون للرد على حرب شاملة بحرب شاملة، ونحن مستعدون للرد على أي هجوم نووي بهجوم نووي على طريقتنا"، في إشارة إلى احتمال توجيه الولاياتالمتحدة ضربة استباقية لتدمير البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وجاءت هذه التصريحات ردا على التكهنات الأمريكية بشأن احتمال استغلال بيونج يانج الاحتفال الضخم في إجراء تجربة على سلاح نووي، وهو ما دفع الإعلام الأمريكي للتحذير من أن واشنطن ربما توجه ضربة استباقية ضد هذه الدولة. وقال مركز بحثي أمريكي إن صور الأقمار الصناعية بدءا من الأربعاء الماضي أظهرت موقع "بونجي ري" للتجارب النووية في كوريا الشمالية وهو "معد وجاهز".