◙ نسعى لمحاربة الإرهاب وفق استراتيجية متكاملة تشمل تصويب الخطاب الدينى
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس وفداً من أعضاء مجلس النواب الأمريكى برئاسة النائب داريل إيسا، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية وسفير الولاياتالمتحدة بالقاهرة ستيفن بيركروفت. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالوفد مشيداً بنتائج زيارته الأخيرة للولايات المتحدة التى مثلت خطوة مهمة على طريق تطوير العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة. وأشار الرئيس إلى حرصه خلال زيارته واشنطن على عقد لقاءات مع عدد كبير من أعضاء الكونجرس الامريكى لبحث سبل تطوير التنسيق والتعاون بين البلدين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يُمكّنهما من التعامل مع التحديات غير المسبوقة التى يواجهها الشرق الأوسط وما يشهده من أزمات. وقد أعرب أعضاء الوفد الأمريكى عن امتنانهم للرئيس مشيدين بالإنجازات التى تحققت على صعيد استعادة الأمن والاستقرار فى مصر، فضلاً عن جهود مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف. كما أشاد أعضاء الوفد خلال اللقاء بزيارة الرئيس واشنطن، وأكدوا أهمية الدور المصرى فى منطقة الشرق الأوسط مشيرين إلى حرصهم على تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة. وأضاف المتحدث الرسمى أنه تم خلال اللقاء استعراض تطورات الوضع الاقتصادى فى مصر، حيث أشار الرئيس إلى الإجراءات الاقتصادية والمالية التى تبنتها مصر فى إطار برنامج الإصلاح، واستعرض المشروعات الجارى تنفيذها فى مختلف المجالات بهدف تحقيق نهضة تنموية شاملة فى مصر. وذكر المتحدث الرسمى أنه تم خلال اللقاء التطرق إلى الجهود المصرية فى مواجهة الإرهاب، حيث أشار الرئيس إلى الإجراءات التى تقوم بها مصر فى سيناء للقضاء على العناصر المتطرفة، وسعيها لمحاربة الإرهاب وفق استراتيجية متكاملة تشمل إلى جانب البعدين الأمنى والعسكري، تصويب الخطاب الدينى بما يعكس القيم السمحة للدين الإسلامي، ويرسخ مبادئ المواطنة والمساواة وقبول الآخر، فضلاً عن جهودها لدعم تسوية الأزمات القائمة فى المنطقة بما يسهم فى عودة الامن والاستقرار إليها. كما تم خلال اللقاء استعراض آخر التطورات على صعيد عملية السلام فى الشرق الأوسط، حيث أشار الرئيس إلى أهمية التوصل لتسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تقوم على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، مؤكداً أن ذلك من شأنه الإسهام بفاعلية فى استقرار منطقة الشرق الأوسط وتحقيق الأمن لجميع شعوبها .