فى مصر شباب مبدع قادر على تجميل وجه مصر، بإبداعاتهم الفنية وابتكاراتهم الإبداعية، من مختلف الأعمار والمحافظات، كثير منهم له تجارب محدودة فى الرسم بالشوارع، جميعهم أجمع على ضرورة وجود جهة تنسق بينهم وتدعم مشاريعهم الفنية لخدمة المجتمع.. لذا نقدم خلال هذه المساحة عددا من هذه المواهب لعلها تلقى الاهتمام والدعم الواجب. رسام «كاليجراف» محمد عبدالنبى عبدالحى شاب لا يتعدى السابعة عشر، من محافظة بنى سويف، يدرس فى الصف الثانى الثانوى، جذبته منذ الطفولة حروف الخط العربى، فبادر بتعليم نفسه الكتابة بأشكال الخطوط المختلفة، مثل الديوانى والسنبلى والثلث وغيرها، وجاءته فكرة استخدام حروف الخط العربى فى أعمال فنية وديكورات بشكل جذاب.. بالفعل بدأ فى تنفيذ الفكرة على جدران حجرته، وكانت النتيجة جيدة، فبدأ يرسم على كل شىء أمامه، ملابس، اثاث، ابواب، حقائب. أنتقل محمدعبدالنبى بموهبته خارج الصندوق الضيق، وقرر المشاركة فى تجميل مدرسته، رسم نحو 23 رسمة على جدران بعض غرفها، مثل المعامل وحجرات المدرسين، واتجه بعدها إلى المشاركة فى مبادرات تجميل الشوارع، فجاء من بنى سويف خصيصا للمشاركة مع بعض الشباب، وقام بتنفيذ بعض من أعماله فى منطقة حلوان. وعن العقبات التى تواجهه يقول محمد: المشكلة الأساسية هى ارتفاع أسعار الخامات بدرجة كبيرة جدا، بالإضافة إلى عدم توافر الخامات فى بنى سويف مما يدفعنى إلى النزول إلى القاهرة لشرائها، والمشكلة الثانية تكمن فى عدم وعى كثير من الناس فكثيرا ما أتعرض للسخرية فى أثناء رسمى فى الشارع، ويضيف محمد: احلم بعودة الخط العربى إلى مكانته السابقة، فهو جزء أصيل من ثقافتنا وهويتنا، واتمنى أن استطيع ان أفيد بلدى واسهم باى شكل فى عودة الوجه المشرق لها. فنان المانديلا محمد سيد حامد شاب يبلغ من العمر 21 عاما، طالب بالسنة الثانية بكلية حقوق جامعة حلوان، أحب الرسم منذ أن كان فى المرحلة الابتدائية، وعندما وصل إلى المرحلة الإعدادية، استهواه فن يعتمد على تكوين الأشكال باستخدام الزخارف العشوائية «فن الدودل»، وقتها لم يكن متاحا له استخدام الانترنت، فأعتمد على نفسه فى ابتكار أشكال جديدة وتكوينات مختلفة، إلى أن وصل إلى المرحلة الجامعية استطاع محمد سيد من خلال رؤيته للعديد من الأشكال أن يصنع لنفسه أسلوبا خاصا به دون نقل أو تقليد، بعدها شاهد فن المانديلا وهو فن يعتمد أيضا على الزخارف ولكن بطريقة منسقة، قام محمد بالعمل على دراسة هذا الفن، والإلمام بتفاصيله عن طريق وسائل الاتصال الاجتماعى. يقول محمد سيد: فى اغسطس العام الماضى طلب منى احد الأشخاص رسما على حائط، وللأسف لم يعجبه الرسم لدرجة انه قال لى لا تمسك الفرشاة مرة أخرى، وكان هذا هو الدافع لى فى العمل على تحسين مستواى وواصلت التدريب الشاق حتى وصلت إلى نتيجة اعتقد أنها جيدة، وقد شاركت مع عدد من الشباب ومنهم محمد عبدالنبى فى مبادرة تجميل الشوارع، وأتمنى ان يكون هناك اهتمام أكثر بهذه المبادرات، لان هناك الكثير من الشباب على استعداد للمشاركة فيها والعمل على تجميل كل مدينة أو شارع أو قرية فى مصر.