بعد ساعات من الاجتماع بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى والأمريكى دونالد ترامب، أشاد البيت الأبيض فى بيان رسمى أمس بجهود الرئيس السيسى الشجاعة لنشر مفهوم «أكثر اعتدالا للإسلام». وأكد البيان أن السيسى وترامب اتفقا على ضرورة «التركيز على الطبيعة السلمية للإسلام والمسلمين فى العالم». وفى بيان سابق، أشار البيت الأبيض إلى اتفاق الرئيسين خلال لقائهما فى واشنطن على مواصلة تنسيق الجهود العسكرية والدبلوماسية والسياسية لمكافحة الإرهاب وتعزيز المشاركة الاستراتيجية بين البلدين، واتفقا أيضا على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. ولم يكتف ترامب بالحفاوة البالغة التى استقبل بها ضيفه الرئيس السيسى فى البيت الأبيض، ولكنه حرص أيضا على تسجيل هذا الاستقبال الدافئ والتقارب الشديد عبر تغريداته على موقع»تويتر»للتواصل الاجتماعي، وهو ما يعكس أيضا عمق وتصاعد الخلاف بين الرئيس الأمريكى ووسائل الإعلام، وهو ما يدفعه عادة للجوء إلى تويتر باعتباره الطريق المباشر للتواصل مع الشعب الأمريكى والعالم بدون وسائط إعلامية مشكوك فى أهدافها. فقد استبق ترامب زيارة السيسى للبيت الأبيض بتغريدة قال فيها : «اليوم أرحب برئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسى فى البيت الأبيض»، وأرفق تغريدته بصورة شخصية له وأخرى للسيسي. وعلق الرئيس الأمريكى على الزيارة فى تغريدة أخرى على تويتر قائلا : »كان شرفا لى أن أرحب بالرئيس السيسى فى البيت الأبيض، ونحن نجدد الشراكة بين مصر والولايات المتحدة». وأرفق تغريدته بمجموعة من الصور تجمع بين الوفدين المصرى والأمريكى خلال الاجتماع الذى شهده البيت الأبيض أمس الأول، عقب اللقاء الثنائى بين الزعيمين. وجدير بالذكر أن رئيس هيئة الأرشيف والتسجيلات الأمريكية أكد فى خطاب للكونجرس تلقت وكالة أسوشيتدبرس نسخة منه أن البيت الأبيض أكد أنه يتم أرشفة وتسجيل جميع تغريدات ترامب، بما فى ذلك تلك التى تم مسحها.