نفى الجيش السورى استخدام أى أسلحة كيميائية فى أى من ضرباته على الفصائل الإرهابية المسلحة المنتشرة بالبلاد. وقال مصدر عسكرى سورى إن الجيش لم يستخدم السلاح الكيميائى لا اليوم ولا فى الماضي، بل ولن يستخدمه فى المستقبل تحت أى ظرف. وجاء نفى الجيش بعد اتهام الائتلاف السوري، أحد فصائل المعارضة السياسية السورية، الحكومة السورية بقصف مدينة خان شيخون جنوب إدلب بالسلاح الكيميائي، مما أسفر عن مقتل 70 شخصا وإصابة 200، مطالبا مجلس الأمن بالتحرك. من جانبها، نفت وزاة الدفاع الروسية قيام طائراتها بقصف إدلب، أو شن أى غارات لطائراتها فى المنطقة. فى الوقت الذى وجهت فيه فرنسا الدعوة إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن، من أجل مناقشة تطورات المعارك فى سوريا، والكشف عن المسئول عن قصف خان شيخون. كما حملت فيديريكا موجيرينى مسئولة السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبى الحكومة السورية مسئولية الهجوم الكيميائى على إدلب. وعلى صعيد متصل، واصل الجيش السورى ضرباته لتنظيم داعش الإرهابى، حيث أعلن مقتل 28 مسلحا وإصابة 22 آخرين تابعين للتنظيم، خلال عملية عسكرية الليلة الماضية، فى محيط مدينة دير الزور شرق البلاد. من جهة أخرى، ذكر مصدر فى قيادة الشرطة فى محافظة دمشق أن المجموعات الإرهابية المنتشرة فى الغوطة الشرقية استهدفت حى القيمرية فى دمشق القديمة ب 3 قذائف، مما تسبب «بإصابة شخصين بجروح ووقوع أضرار مادية فى منازل المواطنين وممتلكاتهم». فى غضون ذلك، أشارت مصادر ميدانية إلى أنه جرى تأجيل تنفيذ اتفاق «مضايا، الزبدانى - الفوعة، كفريا»، الذى كان من المزمع تنفيذه أمس، لمدة أسبوع على الأقل بسبب وجود خلافات بين الفصائل المسلحة. ونقلت وكالة «شينخوا» عن مصدر مطلع قوله إن «الاتفاق أصبح جاهزا بشكل كامل من الجانب الحكومي، ونحن ننتظر رد الفصائل المسلحة منذ أيام دون أن يحصل هذا الرد بسبب وجود خلاف بين فصيلى جيش الإسلام، وأحرار الشام، بعد معارضة الأول وموافقة الأخير على الاتفاق». ويقضى الاتفاق بخروج 16 ألف شخص من البلدتين المحاصرتين شرق مدينة إدلب، بينما سيخرج حوالى ألفى شخص من مضايا والزبداني، على أن تكفل الحكومة السورية حماية وأمان من تبقى من الأهالى وتسوية أوضاع من يرغب من المسلحين. على جانب آخر، أكد رياض حداد السفير السورى فى روسيا لوكالة «سبوتنيك» أن دمشق سوف ترد على أى اعتداء من جانب إسرائيل، متهما إياها ب»دعم الجماعات الإرهابية» فى بلاده. وأوضح حداد أن إسرائيل تتدخل لتقديم الدعم المباشر لهم، حالما تشعر بأن هذه الجماعات الإرهابية تضعف، ولذلك فإن دمشق «سترد على أى عدوان من قبل إسرائيل، كما فعلنا آخر مرة، بتدمير إحدى طائراتها وضرب الثانية». جاء هذا فى الوقت الذى كشف فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان غت أن بلاده تجرى تحضيرات لتنفيذ عمليات أخرى فى سوريا. وقال أردوغان إنه «مع تطهير مدينة الباب بريف حلب السورية من العناصر الإرهابية انتهت المرحلة الأولى من عملية درع الفرات لكن ستكون هناك عمليات لاحقا». ولفت إلى أن العمليات الجديدة «ستحمل أسماء أخرى ومفاجآت لكل المنظمات الإرهابية، وأن الأشهر القادمة ستكون ربيعا لتركيا وشعبها وشتاء أسود للإرهابيين».