لاتندهشوا فما حدث من تسمم لتلاميذ أخميم بسوهاج ليس جديدا فقد سبقه منذ شهر تقريبا تسمم أكثر من 30 تلميذ بمركز طما بنفس المحافظة وقيدوا الواقعة.. تسمم بالايحاء! وها هي تتكرر بعد 30 يوما في 8 مدارس بأخميم فيصاب أكثر من الفي تلميذ بآلام معدية وقىء بعد تناولهم للوجبة المدرسية المكونة من حلاوة طحينية وجبنة وعيش فينو، ولولا العناية الآلاهية لوقعت كارثة كبيرة صحيح أن معظم التلاميذ خرجوا معافين من المستشفيات باستثناء قلة قليلة مازالت تخضع للعلاج، ولكن تكرار الواقعة وانتقالها لبعض المحافظات المجاورةو يفرض علينا أن نتعامل معها هذه المرة بالجدية الواجبة، خاصة ان نتائج تحليل عينات الغذاء لم تؤكد حتي الآن سلامة الوجبة الغذائية التي تناولها التلاميذ ولذلك فنحن نطالب وزير التربية والتعليم الجديد بأن يضع حدا لهذه الكارثة المتجددة بمحاسبة اللجنة الصحية التي تسلمت هذه الأغذية من موردها ومساءلة الرقابة المدرسية التي قامت بتخزين هذه الوجبات وتوزيعها دون أن تتأكد من سلامتها وقبل هذا وذاك مسئولى الإدارات التعليمية الذين تعاملوا مع ما حدث علي أنه مجرد ايحاء انتشر بين التلاميذ، والعملية التعليمية مستقرة بشهادة المحافظ الذي أهمل محاسبة المقصرين!. ومن الغريب أن يواصل مدير التربية والتعليم بسوهاج تبرير فشله، حيث يقول نصا ان 99٪ من التلاميذ المتسممة سببها طمع اولياء امورهم فى صرف 5 ألاف جنيه كتعويض عن الاصابة بالتسمم. ونسى السيد الوكيل أن أولياء الأمور بشر يهمهم فى المقام الاول سلامة صحة ابنائهم بعيدا عن المتاجرة باصابتهم. في الحقيقة ان هذه الواقعة ليست الأولي وربما لن تكون الأخيرة مادام هناك من يبرر التقصير ويلتمس العذر للمهملين حتي لو كان الثمن صحة التلاميذ، خاصة ان رد المسئولين دائما ما يكون جاهزا فلعله تسمم بالايحاء. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالعظيم الباسل