لم تواجه مصر تحديات ومؤامرات كما تواجهها الآن.. كل شيء بات مكشوفا وظاهرا للعيان وأصبح بمقدورنا أن نميز بين الأصدقاء والأعداء كما نميز بين الليل والنهار. نحن فى معركة حقيقية لا تقتصر على عبء مطاردة وملاحقة وتصفية أوكار الإرهاب فى سيناء وإنما هى معركة شاملة بين شعب يريد أن يستعيد مصر المخطوفة لكى تجدد تأكيد وجودها الإقليمى والدولى كقوة فاعلة ومؤثرة وبين عصبة من الأشرار يتوهمون أن مصر باتت غنيمة يمكن لهم أن يفوزوا بها أو على الأقل يحاصرونها لكى تقبل أن تكون مجرد أداة فى خدمة أهدافهم ومقاصدهم. وأى إطلالة على المشهد الإقليمى الآن تكشف عن وجود عدة عواصم مشبوهة تبدى رغبات مفضوحة فى السعى لاستفزاز مصر بتحركات وتحالفات ومؤامرات ومناورات بهدف إشغال مصر بعيدا عن أهدافها المشروعة. نحن إزاء ملعوب إقليمى ودولى متشعب الاتجاهات يعكس انزعاجا من التفاف المصريين حول الرئيس السيسى الذى يرفع راية الإصلاح الجذرى للبنيان الاقتصادى والاجتماعى ومع ذلك يواصل المصريون تأكيد استعدادهم لدفع الأثمان الباهظة المطلوبة للإصلاح تمشيا مع الثقافة الشعبية المتوارثة فى مواجهة الأوجاع «تعب ساعة ولا كل ساعة تعب»! إن هؤلاء الأغبياء والحمقى يتصورون أن الظرف الحالى يتناسب مع أحلامهم المريضة فى إثارة القلاقل داخل مصر ولكن يغيب عنهم أن الشعب لن يقع فى فخ الأوهام مرة أخرى بعد أن انقشع الضباب وانكشفت الأوراق وتعرت أكذوبة الخريف العربى المشئوم وشعاراته الزائفة!. يغيب عن هؤلاء الحمقى أن المصريين بدأوا يستردون أنفاسهم التى قطعتها سنوات من الفوضى والعنف والضياع ثم جاءت نتائجها الواضحة لتجدد صحة الإيمان بالحكمة الأثيرة « لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين»!. خير الكلام: تراهم يكذبون بلا حياء.. ويأتون الصلاة بلا وضوء!. [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله;