أصدرت الأممالمتحدة أمس بيانا بمناسبة يوم المرأة العالمى ذكرت فيه أنه على الرغم من التقدم المحرز فى تحقيق المساواة بين الجنسين عالمياً، فإن النساء فى المنطقة العربية مازلن غير ممثلات بشكل كاف فى كل مجالات الحياة، وخاصة فى القوى العاملة، مؤكدة أن الأممالمتحدة تضع موضوع الفجوة بين الجنسين فى مجال العمل فى مركز اهتمامها وجهودها فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للمرأة يوم 8 مارس من كل عام. ويركز محور اليوم العالمى للمرأة هذا العام على «النساء فى عالم العمل المتغير: نحو عالم نتشاركه بالتساوى فى 2030»، حيث تسعى منظمات الأممالمتحدة إلى حشد القوى من أجل التنفيذ الفعال لأهداف التنمية المستدامة، وتحديدا الهدف الخامس المعنى بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات، حيث يشهد عالم العمل حالياً تغيرات كبيرة ومتلاحقة بسبب تأثير قوى العولمة والثورة الرقمية. وأكد البيان أنه مازال نهج تهميش النساء مستمراً فى العالم العربى وكذا التمييز القائم على النوع داخل البلدان وفيما بينها. ففى عالم العمل تتدنى نسبة مشاركة النساء فى أى مجال إلى ثلاث مرات أقل من الرجال تشمل عدم المساواة الاقتصادية والفجوات بين الجنسين فى قوة العمل والأجور ومستحقات العمل. وطبقاً لتقرير الفجوة العالمية بين الجنسين فى 2015 فقد ضمت قائمة أدنى 15دولة فى نسبة مشاركة النساء فى قوى العمل 13 دولة عربية. وأضاف البيان أن التمكين الاقتصادى للمرأة يبدأ بإتاحة الفرصة للنساء العاملات فى الحصول على الحماية الاجتماعية وضمان الدخل المتساوى والحد من وإعادة توزيع الرعاية غير مدفوعة الأجر والعمل المنزلي. ينبغى العمل على التوازى لزيادة توظيف النساء فى القطاعين العام والخاص، خاصة مع ارتفاع نسبة تولى النساء لمناصب قيادية. وتفعيل الحكم الرشيد على المستوىات المحلى والإقليمى والدولى وتطوير مهارات النساء التسويقية، مما يتيح الإطار الملائم لتمكين المرأة إقتصادياً. وأشار إلى أن منظمات الأممالمتحدة فى المنطقة العربية تدعو جميع الأطراف المجتمعية لدعم المساواة بين الجنسين، فالمجتمعات التى لديها مستويات أعلى من المساواة تتمتع بمعدل نمو وعائد اقتصادى أعلى.