أشد على يد الرئيس السيسى الذى يثبت فى كل المناسبات والازمات أنه رئيس لكل المصريين، بسبب تكليفاته الفورية لاجهزة الدولة بسرعة احتواء أزمة أقباط سيناء، بعد تباطؤ الحكومة فى التحرك العاجل، رغم المقدمات التى تمثلت فى قتل وذبح سبعة من أقباط العريش تباعا خلال أسبوعين، أكثرها بشاعة اقتحام منزل المريض سعد حكيم -66عاما - ليلا وإطلاق الرصاص على رأسه بعد السؤال عن ديانته «أى قتل على الهوية» وقتل ابنه مدحت -45عاما- بنفس الطريقة أمام أمه وأشعلا النيران فى الجثتين والمنزل، فكانت هذه الجريمة بمثابة رسالة تهديد وارهاب لأقباط سيناء بمغادرة منازلهم، صحيح لم يطلب منهم أحد المغادرة ولكنهم لم يجدوا الحماية التى غابت عنهم، وهم ليسوا وحدهم فقد استهدف الارهاب «الذى تحتضنه جماعة الاخوان» نحو 355 شهيدا من المدنيين أبناء سيناء تم قتلهم ذبحا ورميا بالرصاص بدعوى التعاون مع «الامن» منذ ثورة 30 يونيو، ولكن من الذى يرشد الارهابيين عن هؤلا كما يدلهم على الاقباط ومساكنهم؟ نعم هناك نفر قليل من الخونة وضعاف النفوس باعوا الوطن، ولكن هناك المئات الذين ضحوا بارواحهم من أجل الوطن، وخلفهم الملايين يدعمون قواتهم المسلحة لدحرالتكفيريين، وهوما تحقق بعد اقتحام معقلهم «بجبل الحلال»، وتصفية العديد من قادتهم والقبض على الكثيرين منهم، وتدمير ترسانات من أسلحة الجيوش النظامية، وهى الاسلحة التى تم تهريبها خلال حكم الاخوان بدعوى تخزينها فى سيناء لمواجهة اسرائيل، ولكنها توجه الى صدور المصريين الذين توحدوا لاسقاط «الفاشية الدينية»، فحاولوا اثارة الفتنة بينهم باحراق أكثر من 70كنيسة، وتم الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية لأول مرة فى تاريخها فى أبريل 2013، كما فجروا «البطرسية» فى ديسمبر 2016، واعترف بعض الارهابيين فى هذه الجريمة بانضمامهم لتنظيم الاخوان ثم اعتصام رابعة ثم القتال فى صفوف التكفيريين بسيناء ، وبثوا الفيديو الشهير لحادث البطرسية فى 19 فبراير 2017، وتوعدوا فيه الاقباط بهجمات أكثر وحشية، فى الوقت الذى صدر فيه بيان مسبق منسوب للاخوان بادانة الحادث، وهو نفس السيناريو المتبع فى ادانة أحداث العريش، وهى بيانات لتضليل الخارج بينما التفجير والقتل لابناء الوطن تحت شعار «يا نحكمكم يا نقتلكم». [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى