المواطنة الايديولوجية الأقوى الجامعة لكل مواطن ولد من رحم الوطن لينشأ ويتربى وينمو وينتمى لأرضه بقيمه وحضارته للتوارث فهو السيد فى وطنه وليس سيد الوطن فالله وحده سيد الكون، والمخلوق كلف بان يكتشف لم خلق، وهو المكلف بإعمارها والمكون لمجتمعه ثم أمه يسودها القانون، وحاكمية الدستور مرجعاً وسبيلاً ناقداً بلا تمييز عرقى أو دينى أو مذهبى وأكثرية أو اقلية، أخذاً بمبدأ التنافسية العلمية والعملية منهجاً والجودة والإخلاص سلوكاً، وكفالة حرية الارادة والرأى سبيلاً للمسئولية لتتعاظم الحقوق المدنية لصناعة القرار المجتمعى ولتتبلور نشأة القوى السياسية القادرة على ممارسة الانتقائية الانتخابية الحرة النزيهة فى إطار التعبير المنهجى المحقق لمصالح المواطن كقوى سياسية بلا نخبة انتهازية قد تنال من المواطن والوطن والمواطنة (ديمقراطية الشطارة والتجارة) تنحرف عن سبيل مسعى الحكم الرشيد بلا جماعة تتستر بالدين أو تنظيماً ينظر بالدين السياسى لتمرير الجهاد والتكفير ومايليه من أصناف الأرهاب منحرفاً بالقيم الدينية الحق إسلاماً كان أو مسيحياً أو يهودياً مسعى خالصاً للدولة العنصرية أتيه بالنكبات على عالمنا شرقاً أو غرباً وجنوباً أو شمالاً أصابت المواطن بمزيد من التخبط والارتباك حال الديمقراطية الآتية من مخلفات الامبراطورية العثمانية وحروب النازية وغنائم التقسيم ومستنقعات الربيع وقد أفشلت محاولات المعالجة تحت حمائية الديمقراطية، وتصبح البيروقراطية الشمولية عاملاً فعالاً لاحباط الأمل ونحر الذمم وانشاء الفساد وتمكينه من الاقتصاد القومى تحت العولمة والتجارة الحرة وتكتلاتها وسيطرة الدولار على العملات الوطنية حال صعودها أو هبوطها، والقروض قيود، والبنوك أصبحت بيوت الاقتصاد المشبوه، وهكذا تم برمجة الديمقراطية وخلطها بالبيروقراطية الشمولية. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم