بعد تعثر لم يدم طويلا، جاء التعديل الوزارى الأخير بتسعة وزراء وخمسة محافظين، وبالطبع لا ندرى لماذا خرج هذا و كيف جاء ذاك، فهى عادتنا فى مصر أهل الثقة دائما ما يقع عليهم الاختيار. وحتى لا نستبق الأحداث ونصدر أحكاما على المسئولين الجدد قبل ممارسة مهامهم، فربما تكون هناك عدة معايير حددها أهل الحكم للاختيار ،والتجربة سوف تكون اكبر دليل، ولكن بمنطق المواطنين فهناك بعض الشروط التى يجب أن تتوافر فى المسئول المكلف بخدمتهم، أو هكذا يريدونه أن يكون. من أبرزها نريد وزيرا يشعر بمشاكلنا ويعمل على حلها بدلا من أن تأتى حلوله فى واد «ومشاكل الناس فى واد آخر» نريد وزيرا يعمل مع الشارع بوجوده الدائم فيه بدلا من أن يرسم سياسته من خلال تقارير مرؤوسيه. نريد وزيرا لا يأتى بمستشاريه من صحبه المقربين ، ثم يظهر فسادهم بعد حين ؛ وبقدرة قادر يتم التستر عليهم. نريد وزيرا لا يخاف الإعلام، و يناصبه من البداية العداء، بدلا من أن يتخذه وسيلة لكشف مواقع الخلل فى نطاق وزارته. نريد وزيرا «يتقى الله فى عمله، فيعمل لحساب المحكومين» بدلا من إرضاء الحاكم. نريد وزيرا يعترف بخطئه عندما يحدث و يتولى محاسبة مرؤوسيه إذا أخطأوا قبل أن يواجهه الرأى العام بالنقد و المساءلة . باختصار نريد وزيرا «مننا».. لذلك كله نريد هذا الوزير. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالعظيم الباسل