عم إسماعيل رب أسرة في سن الخمسين، كان يعمل سائقا بالأجر اليومي، إلي أن أصيب بأمراض عديدة منها تضخم في الكلي، وتليف بالكبد، والتهاب بالمرارة، وخضع منذ شهرين فقط لجراحة تم فيها استئصال احدي كليتيه، ويعاني آلاما جمة، أما زوجته فهي في منتصف الأربعينيات من العمر، وخضعت هي الأخري لجراحة تم فيها بتر أصابع قدميها نتيجة مضاعفات السكر، ويعيشان حياة قاسية جدا، إذ لم تتوقف مأساتهما عند هذا الحد، فلديهما خمس بنات أصغرهن نورهان وعمرها ستة عشر عاما، وتعاني منذ سن السابعة نوبات صرع شديدة، وتم عرضها علي طبيب استشارى، وأجريت لها فحوص وأشعات، وتبين وجود تليف في المخ، وتحتاج إلي أدوية باهظة الثمن، حيث تتعدي فاتورة علاجها ألف جنيه شهريا ولا تستطيع الحركة بمفردها، فلقد تعرضت أكثر من مرة لكسور في ساقيها وذراعيها بسبب عدم اتزانها، كما وصل وزنها إلي مائة وخمسين كيلو جراما لقلة حركتها، وعدم وجود حاسة الشبع لديها. وهكذا يعيش عم إسماعيل وأسرته حياة قاسية جدا، فلا هو قادر علي توفير نفقات لابنته، ولا ثمن الأدوية اللازمة له ولزوجته، وقد ضاقت الدنيا من حوله وأسودت أمامه، وليس له أي معاش آخر أو أي مصدر للدخل، فهل يجد من يساعده علي مواجهة أعباء الحياة، ونفقات علاجهم؟. إيناس الجندى