ربة منزل توفى زوجها بعد صراع مرير مع مرض القلب، ولديها ابن وابنة وكلاهما متزوجان، وعاشت وقتا طويلا يتملكها الحزن على فراق زوجها، وبعد أشهر قليلة من وفاته، عادت إليها البسمة من جديد، عندما حملت على يديها أول حفيد لها من ابنها، واسمته إسماعيل على اسم جده رحمه الله، حتى يذكرها دائما بزوجها الحبيب. وبعد مرور عام على ولادته، احتفلت مع أسرتها بعيد ميلاده الاول، وكانت سعيدة به جدا، ولكن للأسف لم تدم سعادتها كثيرا حيث أصيب فجأة بارتفاع فى درجة حرارة جسمه، وتم عرضه على طبيب وصف له بعض الأدوية، ولكن حالته تدهورت سريعا، ووصلت الى حد تشنجات عصبية شديدة، أدت إلى غيبوبة، وفقد الوعي، ومكث فى الرعاية المركزة لمدة شهر ونصف الشهر، ثم أفاد الأطباء بأنه يعانى وجود مياه على المخ، وحمله والده برفقة جدته إلى مستشفى للأطفال حيث أجريت له فيه جراحة لتركيب صمام على المخ، وبعد عام من إجرائها فوجئوا بأنه لابد من تغيير الصمام وإعادة اجراء جراحة اخرى فى المخ ومع مرور الوقت اكتشفت الجدة أن حفيدها لايرى ولايسمع ولا يتكلم. واستمرت الحال هذه الى ان وصل عمره اربع سنوات، ومازال يتردد على عيادة الأطفال، ويخضع لجلسات العلاج الطبيعي، والتى تتكلف مائتين وخمسين جنيها شهريا، كما يتناول أدوية باهظة الثمن، ولم تتوقف مأساة إسماعيل عند هذا الحد بل انه يحتاج الى اجراء جراحة اخرى لزرع قوقعة بالأذن، قبل ان يتجاوز عمره خمس سنوات ولكنها مكلفة جدا، ولا تستطيع أسرته تكبد نفقاتها. وتتألم هذه الجدة كثيرا لحال حفيدها، وابنها أيضا فقد كان يعمل فى إحدى الشركات الخاصة ويعتمد على نفسه ولكن تم الاستغناء عنه لغيابة المستمر بسبب مرض صغيره، ولم يستسلم لظروفه القاسية، فرغم انه حاصل على مؤهل عال الا انه تارة يعمل لحاما وتارة يشتغل بصناعة الرخام ، حتى يوفر لأسرته قوت يومها، ويعانى هو الآخر من آلام شديدة، ويحتاج إلى جراحة فى العمود الفقري. فهل تجد هذه الجدة الصبورة من يساعدها فى علاج حفيدها؟